أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه الإذاعي الاسبوعي الليلة بإصدار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتشديد الرقابة على النظام المالي، ودعا مجلس الشيوخ للقيام بنفس العمل، وفي الوقت نفسه ضغط على البنوك الكبرى في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتخفيف معارضتها للإصلاح التنظيمي للنظام المالي. وانتقد أوباما البنوك قائلا إنه في الوقت الذي حدث الركود جزئيا بسبب الكثير جدا من الأشخاص الذين كانوا يعيشون حياة أعلى من امكانياتهم ويأخذون قروضا لم يتمكنوا من سدادها، فإن جانبا كبيرا من اللوم في حدوث الركود يقع على عاتق البنوك الكبرى. وأضاف أوباما في خطابه الذي بث أيضا على الانترنت إن الكثير من ذلك يعود إلى انعدام المسئولية من جانب المؤسسات المالية الكبرى في وول استريت التي راهنت على القروض عالية المخاطر والمنتجات المالية المعقدة سعيا للحصول على أرباح على المدى القصير، فضلا عن المكافآت الضخمة لكبار المسئولين الماليين مع عدم الاهتمام بالتداعيات على المدى البعيد. لقد كان ذلك، كما قال البعض، إدارة للمخاطر بدون إدارة. ووصف الرئيس الأمريكي الأزمة المالية بأنها كارثة كان يمكن تفاديها لو كانت لدينا قواعد أكثر وضوحا للطريق بالنسبة لوول استريت وطبقناها بالفعل.. مضيفاً إذا كان التاريخ لا يمكن تغييره، فإن علينا مسئولية مطلقة للتعلم منه واتخاذ الخطوات لمنع تكرار حدوث الأزمة التي مازالنا نتعافى منها. ومضى قائلا، هذه إصلاحات عامة استجابة للمشاكل الواضحة التي اظهرتها الأزمة المالية. وفي مقابلة تليفزيونية سيتم بثها غدا الأحد على شبكة /سي.بي.إس/ التليفزيونية الأمريكية في برنامج /60 دقيقة/ قال أوباما إنه يشارك الكثير من الأمريكيين الشعور بالاحباط والغضب من البنوك الكبرى في الدولة. وأضاف أوباما في المقابلة وفقا لمقتطفات بثتها شبكة سي.بي.إس إنني لم اتنافس على منصب الرئاسة لمساعدة حفنة من القطط السمان من المصرفيين في وول استريت. ومضى أوباما منتقدا البنوك التي تلقت أموال انقاذ حكومية وسددتها ثم استأنفت منح مكافات ضخمة لثمانية من كبار مديريها التنفيذيين. ويعتزم أوباما الاجتماع في البيت الأبيض بعد غد الاثنين مع كبار المصرفيين الأمريكيين. ومن المتوقع في اللقاء أن يحثهم على القيام بالمزيد لمنح القروض للمشروعات الصغيرة وفي نفس الوقت القيام بالاصلاح المالي. // انتهى //