تطورت تظاهرات في جنوب شرق تركيا اليوم احتجاجا على ظروف سجن زعيم المتمردين الأكراد عبدالله أوجلان إلى صدامات مع الشرطة أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى . ففي ديار بكر كبرى مدن المنطقة حيث غالبية السكان من الأكراد تظاهر نحو 15 ألف شخص تلبية لدعوة حزب المجتمع الديموقراطي (موال للأكراد) وهم يهتفون لأوجلان. وعمد المتظاهرون إلى رشق الشرطة بالحجارة وإطلاق الأسهم النارية على عناصر الشرطة حين حاولت وقف تقدمهم وردت الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وبلغت حصيلة تظاهرات اليوم في المنطقة قتيلا واحدا وثلاثة جرحى و113 موقوفا بحسب مصادر أمنية حيث توفي شاب أمس جراء إصابته بقنبلة مسيلة للدموع في حين أصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح أقل خطورة. وكان قد نقل زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني (المحظور) الذي كان يقضي في زنزانة انفرادية عقوبة السجن المؤبد منذ 1999 في سجن جزيرة امرالي (شمال غرب) في 17 نوفمبر الماضي إلى زنزانة أصغر في السجن نفسه حيث بات بامكانه الاختلاط بسجناء آخرين. وتأتي هذه التظاهرات في وقت كشفت فيه الحكومة التركية في نوفمبر عن خطة ترمي إلى تعزيز حقوق الأكراد وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تبدأ بعد غد الثلاثاء أمام المحكمة الدستورية محاكمة حزب المجتمع الديموقراطي المتهم بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني والمهدد بالحل. من جهة أخرى انفجرت قنبلة يدوية الصنع اليوم في حديقة في مدينة اضنة جنوب تركيا دون أن تسفر عن إصابات. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن القنبلة الصوتية كانت موضوعة في صندوق نفايات وأن الانفجار أثار هلع العابرين. //انتهى//