عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم للمشهد العربي متنوع الرؤى حسب التطورات السلبية في بعض الدول والانفراجات في بعضها الآخر. وسلطت الصحف الأضواء محليا على ما يُشاع عن بروز بوادر أزمة سياسية في كواليس إعداد البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية اللبنانية في ضوء ما يتعلق ببعض البنود الاقتصادية من جهة أو بعض البنود السياسية من جهة اخرى في وقت يستعد البلد لإحياء ذكرى استقلاله السادسة والستين وسط هدوء واستقرار أمنيين وتمنيات من مختلف الأفرقاء ان يرتقي الجميع فوق كل خلاف لتأمين انطلاقة قوية لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة . فلسطينيا اهتمت الصحف بالهجوم المثلث الذي شنّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس على كل من حركة /حماس/ وإسرائيل والولايات المتحدة متهماً الأولى بإجراء مفاوضات سرية مع اسرائيل حول دولة مؤقتة والثانية بتخريب عملية السلام والثالثة بالضعف وعدم القدرة على الضغط على اسرائيل فيما أكدت السلطة الفلسطينية رفضها لخطة بيريس - باراك لدولة فلسطية بحدود مؤقتة. وفي سياق فلسطيني آخر تناولت الصحف حال الاستهجان التي أطلقها إقدام الجيش الاسرائيلي على اعتقال مدير جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة سلفيت في الضفة الغربية وعدد من كبار الضباط المساعدين له من منازلهم في وقت تواصلت التظاهرات الاسبوعية في منطقة جدار الفصل التي وكالعادة تصدت لها قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين والمتضامنين معهم. وفي مستجدات أزمة اليمن مع الإرهاب تحدثت الصحف عن قبول زعيم حركة التمرد الحوثي بالشروط الخمسة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا لوقف العمليات العسكرية التي بدأت بشنها ضد مقاتلي الحركة في الحادي عشر من شهر أغسطس الفائت في وقت تواترت معلومات عن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في المواجهات التي شهدتها محافظتا صعدة وعمران خلال اليومين الأخيرين. وفي شؤون أخرى متفرقة بحثت الصحف في استئناف الرئيس الافغاني حميد قرضاي ولايته الثانية غداة تنصيبه لولاية جديدة من 5 سنوات بتفجيرات أدت الى مقتل العشرات بينهم حراس شخصيون لزعيم حرب سابق يشغل الآن مقعدا في البرلمان والذي نجا من انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق.. وفشل الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني في الاتفاق على مسألة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران قبل نهاية العام الحالي . // إنتهي //