تعهدت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية اليوم في لندن أن تعمل حكومة بلادها على تحقيق تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط ومواصلة الجهود لإحراز تقدم في العراق واتخاذ التدابير لمخاطبة القلق إزاء برنامج إيران النووي, فيما أكدت أن من الأولويات القصوى لحكومة بلادها العمل على ضمان استمرار إنعاش الاقتصاد البريطاني. وقالت الملكة اليزابيث -في خطاب العرش الذي يعكس دائما برامج وتوجهات الحكومة البريطانية الحالية التي يرأسها غوردون براون في المرحلة المقبلة- إن حكومتها سوف تضغط من أجل تحقيق تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط ومن أجل مواصلة التقدم في العراق واتخاذ تدابير فعالة لمخاطبة القلق إزاء برنامج إيران النووي .. ومواصلة العمل مع حكومات كل من أفغانستان وباكستان لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار . وأضافت الملكة اليزابيث في خطابها اليوم أمام البرلمان البريطاني بشقيه مجلس اللوردات ومجلس العموم // إن حكومتها سوف تعمل وبالتنسيق مع الجهود الدولية لمعالجة التباطؤ الاقتصادي الدولي فيما أكدت أن بلادها سوف تستضيف قمة مجموعة العشرين المقبلة في أبريل من العام المقبل لمناقشة القضايا المالية والاقتصادية في العالم. وأكدت الملكة البريطانية أن حكومتها سوف تواصل العمل أيضا مع منظمة حلف شمال الأطلسى /الناتو/ باعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين للحلف وكذلك المشاركة في قمة الذكرى الستين لقيام الناتو ومواصلة التعاون مع شركائها في الاتحاد الأوروبي لصالح تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومخاطبة ظاهرة التغيرات المناخية وقضايا الأمن والاستقرار الدوليين. وتعهدت الملكة بأن تقوم الحكومة البريطانية بمواصلة العمل الدؤوب لصالح ضمان استقرار الاقتصاد البريطاني خلال فترة الانكماش التي تسود العالم , مؤكدة أن حكومتها ملزمة بمساعدة الأسر والمؤسسات التجارية البريطانية خلال الفترات الاقتصادية الصعبة . وأعربت الملكة اليزابيث عن الاعتقاد أن صلابة القطاع المالي البريطاني أمر أساسي لحيوية الاقتصاد في المستقبل, مشيرة إلى أن حكومتها بصدد إتخاذ تشريعات لضمان وحماية حسابات المودعين لدى المصارف التجارية البريطانية وتحسين قدرة القطاع المالي البريطاني علاوة عن تشريعات أخرى لتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة المتحدة, إضافة إلى إدخال اصلاحات في نظم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليم وتعزيز الرقابة على الحدود والقضاء على الفقر بين الأطفال مع حلول عام 2020 م . // انتهى //