تعتبر مكتبة الحرم المكي الشريف أهم مكتبات العالم الإسلامي وأعرقها فهي في أقدس بقعة وأشرف مكان مهبط الوحي مهوى أفئدة المسلمين ويعود تاريخ إنشائها بحسب ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي حوالي عام (160ه) ومنذ بداية العهد السعودي الزاهر اهتم الملك عبد العزيز يرحمه الله بهذه المكتبة وكون لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها -يرحمه الله- عام 1357ه مكتبة الحرم المكي الشريف وأهدى إليها يرحمه الله مجموعة من الكتب وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت و استمر تزويدها بما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تيسر على زوارها استخدام أوعيتها المتنوعة . وأوضح مدير مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور محمد بن عبد الله باجودة ان المكتبة تضم (16) قسماً تقدم خدماتها للمطالعين وطلبة العلم منها قسم المخطوطات والدوريات وقاعات المطالعة وقسم التجليد وقسم التصوير الميكروفيلمي وقسم الفهرسة والتصنيف وقسم المكتبات الخاصة وقسم لذوي الحاجات الخاصة وقسم النوادر وجناح الحرمين الشريفين وقسم الإهداء والتبادل ويتم تقديم مقتنيات المكتبة للمطالعين بواسطة الحاسب الآلي وتظم مكتبة الحرم أكثر من مائة ألف عنوان وأكثر من خمسة الآف مخطوطة أصليه و ألفين و أربعمائة مخطوطة مصورة وأكثر من مائة وأربع ثلاثين دورية من الصحف والمجلات. ويبلغ عدد العاملين في المكتبة / 66 / موظفاً في مختلف الأقسام بالإضافة إلى قسم النساء الذي تعمل به / 1 6 / موظفة ومستخدمة. وبين ان من أهم مناشط المكتبة خلال موسم حج هذا العام1430ه دعم الأقسام التي لها علاقة مباشرة بالمطالعين وتهيئة المعلومات المتعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين وتهيئتها للمطالعين كما تساعدهم على الذهاب إلى المعلومات بأيسر الطرق ومن الجديد في خدمات المكتبة أن أكثر مقتنياتها أصبحت تقدم عن طريق الحاسب الآلي والمكتبة الإلكترونية وكذلك تصوير المخطوطات على القرص المدمج (CD ) . ولفت باجودة إلى أن مواعيد العمل بالمكتبة خلال موسم الحج من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة مساءً . // انتهى //