دشن معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل, اليوم ورشة العمل الدولية الرابعة للتصميم والمحاكاة, والتي أقيمت بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتنتال بالرياض بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين المختصين في هذا المجال . وأكد الدكتور السويل أن الورشة تعد فرصة مميزة للعلماء والباحثين وأصحاب الأعمال من عدة دول مختلفة , لمناقشة سبل التعاون فيما بينهم لتطوير الأبحاث الإبداعية في مجال صناعة الالكترونيات , مشيراً إلى ان هذا المجال أصبح الآن جزء من حياتنا اليومية وذلك من خلال الاختراعات الجديدة التي لها تأثير كبير على عالمنا . وأشار معاليه إلى أن الأبحاث في هذا المجال في زيادة مستمرة ونمو ملحوظ مبيناً أن الدراسات التي أقيمت في العالم تدل على أن هذا المجال في تطور أكثر من غيره من المجالات العلمية الأخرى, لذلك قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكجزء من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية بدعم هذه الورشة التي تهدف إلى مناقشة الأنظمة الحديثة في تقنيات تصميم الالكترونيات، وبحث الأفكار الجديدة والحالية ونتائج البحوث وسط حضور نخبة من العلماء والباحثين والمتخصصين في هذه المجالات. بعد ذلك بدأت فعاليات الورشة بورقة عمل لسمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود تحدث من خلالها عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية التي ترسم الخطوط العريضة المحددة للتوجهات المستقبلية العامة لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة العربية السعودية, مشيرا إلى أنها ترسي إطاراً ارشادياً متكاملا يكون أساساً مرجعياً يضمن تواصل جهود تنمية المنظومة وتعزيز أدائها نحو بلوغ الغايات التي تصبو إليها المملكة على المدى البعيد. وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن الإستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية لديها العديد من الأهداف , كالعمل على تبني رؤية شمولية لمنظومة العلوم والتقنية والابتكار تؤدي إلى تكامل مكوناتها وتناسق خططها وتوثيق روابطها بالقطاعات المستفيدة , بالإضافة إلى تهيئة السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير القدرات الوطنية في البحث العلمي والتطوير التقني وتنسيق جهودها. وسرد سموه البرامج الرئيسة في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وكذلك برامج التقنيات الإستراتيجية والمتقدمة، ثم تحدث عن الأعمال التي تم تنفيذها في الخطة، وهي تكوين اللجنة الإشرافية للخطة ، وكذلك دعم السياسة مالياً، حيث تم الموافقة على دعم الخطة الخمسية الأولى ب 7.9 مليار ريال ، فضلاً عن إعداد وتنفيذ برامج التقنيات الإستراتيجية. وضمت الورشة نخبة من المتحدثين الدوليين المختصين في هذا المجال , حيث قدم والدن رايتز رئيس شركة منتور جرافيكس ورقة عمل ناقش خلالها واقع تطور صناعة أشباه الموصلات , موضحاً أن عالم الالكترونيات في تغير مستمر ويمر بأزمات يجب استغلالها للنهوض بهذا المجال . عقب ذلك قدم الدكتور يارفنت زوراين نائب رئيس شركة فيراج لوجك ورقة تحدث خلالها عن توسع عالم أشباه الموصلات ودور صناعة الملكية الفكرية , تلا ذلك حلقة نقاش بعنوان "هل العالم العربي سينجح في تطوير الالكترونيات الدقيقة أو سوف يكتفي باستخدامها: التحديات في الالكترونيات الدقيقة" . وفي نهاية اليوم الأول للورشة تم فتح المجال للحضور للمشاركة وإثراء النقاش والحوار حول هذا الموضوع الحيوي، وذلك من خلال جلستي عمل للإسهام في وضع تصور لكيفية تطوير هذا المجال من وجهات نظرهم الهامة حيث كان من ضمن الحضور العديد من الباحثين والعلماء المطلعين في هذا المجال. // انتهى //