أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوكالات الحكومية الداخلية بالتخطيط لتجميد أو خفض محتمل بنسبة 5 في المائة في ميزانياتها للعام المالي 2011م، في إطار مسعى للحد من العجز القياسي في الميزانية الاتحادية الذي يهدد الاقتصاد وتوقعات الاقتصاديين. وقال مدير الميزانية في البيت الأبيض بيتر أورسزاج الليلة إنه // من الحيوي البدء في خفض العجز في الميزانية في السنوات القادمة أو المخاطرة بتخريب الانتعاش الاقتصادي الناشيء وإحداث ارتفاع شديد في أسعار الفائدة // . ولم يعلق أورسزاج على تفاصيل الميزانية القادمة التي سيتم الكشف عنها في شهر فبراير القادم. وقال مسئولون في البيت الأبيض وديمقراطيون في الكونجرس إن خيارات الحد من عجز الميزانية تتضمن تحديد سقف لمقدار الأموال التي يسمح الكونجرس بتوزيعها كل عام على الوكالات التي تمول من الميزانية. وكان خيار تجميد الميزانية مقررا قبل أن يخسر الديمقراطيون انتخابات حكام ولايتين الأسبوع الماضي .. ولكن يبدو أن النتائج قد زادت من الحاجة الماسة إلى اجراءات للحد من العجز. وقال أورسزاج في مقابلة مع وكالة اسوشيتدبرس // كجزء من ميزانية العام المالي 2011م، سنقدم مقترحات من شأنها أن تعيد وضعنا على مسار ثبات مالي وهو الأمر الذي سيقلل من العجز // . واضاف // لست بصدد المزج بين الإنفاق والإيرادات. وإن كان من الواضح أن خفض العجز يستلزم نوعا من الجمع بين الأمرين // . وكانت الحكومة الاتحادية الأمريكية قد أعلنت أمس الخميس أن عجز الميزانية الاتحادية وصل إلى مستوى قياسي في شهر أكتوبر الماضي مع بدء العام المالي الجديد. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العجز في شهر اكتوبر وصل إلى 4ر176 بليون دولار متجاوزا مبلغ بكثير توقعات الاقتصاديين بوصول هذا العجز إلى 150 بليون دولار. وبالنسبة للعام المالي 2009م الذي انتهى في 30 سبتمبر الماضي، فقد بلغ العجز في الميزانية الأمريكية 42ر1 تريليون دولار مسجلا مستوى قياسيا، وبزيادة 958 بليون دولار عن العجز في سنة 2008م. // انتهى //