ارتفع العجز في الميزانية الاتحادية الأمريكية في أول شهرين من العام المالي الامريكي / الذي يبدأ في الاول من اكتوبر من كل عام / بمعدل أسرع من العجز المسجل في العام الماضي. ويخشى الاقتصاديون من إمكانية أن يدفع العجز المتضخم أسعار فائدة إلى الارتفاع فضلا عن الزيادة في تكلفة الاقتراض للمستهلكين والأعمال، وهو الامر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي ويهدد الانتعاش الهش. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية الليلة الماضية إن إجمالي العجز في الميزانية الاتحادية في شهر نوفمبر الماضي بلغ 3ر120 بليون دولار وذلك بأقل مما كان يتوقعه المحللون، كما يقل عن العجز المسجل في شهر أكتوبر الماضي والبالغ 4ر174 بليون دولار. وهذا هو العجز القياسي للميزانية للشهر الرابع على التوالي. وعلى الرغم من تحسن العجز في شهر نوفمبر عن الشهر السابق عليه إلا أن عجز الميزانية الامريكية يرتفع بنسبة 7ر5 في المائة عن أول شهرين من العام المالي 2009م عندما سجل العجز مستوى قياسيا هو 42ر1 تريليون دولار. وتتوقع إدارة أوباما أن يسجل العجز في الميزانية لعام 2010م مستوىً قياسيا مرتفعا جديدا يصل إلى 5ر1 تريليون دولار.