تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تحتفل الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها وذلك في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر 1431ه. أعلن ذلك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي معبراً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على الرعاية الكريمة لحفل الغرفة. وأكد في تصريح صحفي اليوم أن الغرفة تسجل بكل الوفاء والاعتزاز عطاء سموه ودعمه غير المحدود وتشجيعه الدائم للغرفة منذ تأسيسها وحتى اليوم. وقال "إن تأسيس الغرفة كان بتشجيع وتحفيز من سمو أمير منطقة الرياض وهو ما أعطى دفعة قوية لجهودها وأنشطتها ومكنها من تقديم خدماتها للقطاع الخاص وتمثيله على النحو الفاعل، حتى أصبحت تستقطب 67 ألف مشترك". وأضاف "إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ظل دوماً يدعم ويتابع كل مشاريع وجهود الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دورها ككيان يدعم ويمثل قطاع الأعمال في المنطقة" . وأوضح الجريسي أن قطاع الأعمال يكن كل مشاعر الاعتزاز والولاء لسموه ويقدر له عطاءه ودعمه واحتضانه لكافة مؤسساته ومنشآته ويدين له بكل ما حققه من تطور ووصل إليه من مكانة في دوائر الاقتصاد ليس في المملكة فحسب ولكن على مستوى دول المنطقة، وبما يتناسب ويتواكب مع مكانة الاقتصاد الوطني الذي يعد الأكبر في المنطقة. ولفت الانتباه إلى البداية المتواضعة لغرفة الرياض وكيف تطورت وتوسعت بعد أن شيدت مبناها الرئيسي قبل نحو 25 عاماً والذي كان يمثل أحد الرموز العمرانية والإنشائية بمدينة الرياض آنذاك وتوسعت وتمددت فروعها بمدينة الرياض ومحافظات المنطقة وبعد أن كانت تعرف بخدمات تصديق وتوثيق المعاملات إلى أن أصبحت مقصد رؤساء الدول والحكومات وكبار الشخصيات والوفود الرسمية التجارية والاستثمارية من أنحاء العالم وهو ما يبرز حجم الإنجاز الذي حققته الغرفة والمكانة التي تبوأتها كمظلة للقطاع الخاص ومؤسسة داعمة وفاعلة للقرار الاقتصادي الوطني. وأفاد بأن غرفة الرياض تعمل منذ تأسيسها في 10/4/1381ه من أجل الارتقاء بمستويات خدماتها لمشتركيها كافة من رجال وسيدات الأعمال تحمل همومهم وتتبنى قضاياهم وتعمل على بلورتها وإيضاحها للجهات الحكومية المختصة بهدف حفز صانع القرار على تذليل المشكلات التي تواجههم وإصدار الأنظمة والقوانين التي تسهم في تحسين وتطوير البيئة الاقتصادية والاستثمارية لتعزيز دور القطاع الخاص في جهود التنمية الاقتصادية ورفد الاقتصاد الوطني. وأشار رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إلى أن العطاء الذي قدمته الغرفة عبر هذه المسيرة الطويلة كان عملاً جماعياً شارك فيه الكثير من الرجال المخلصين من أبناء الوطن عبر مجالس إدارات متعاقبة وأمناء عامين وموظفين ساهم كل منهم بدوره حتى تراكم العطاء وصار بهذا الحجم الذي يعرفه ويشاهده الجميع. وبين الجريسي أن الغرفة سعت عبر مجالس إدارتها المتعاقبة إلى تأسيس أعداد من اللجان القطاعية الرئيسية والفرعية التي تعالج مختلف قضايا القطاع الخاص وتلبي مصالحه ومتطلباته وتخدم وتعزز الاقتصاد الوطني وظلت تتوسع حتى تجاوز عددها أكثر من /70 / لجنة رئيسية وفرعية فيما شكلت الأمانة العامة للغرفة باعتبارها الجهاز التنفيذي لمجلس الإدارة والمساند لأعماله إدارات تغطي مختلف الأنشطة التجارية والصناعية والزراعية والاستثمارية والخدمية واتجهت الغرفة للاهتمام بتوفير المعلومات وإجراء البحوث والدراسات الضرورية لإثراء الحياة الاقتصادية . //يتبع//