أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط نجاح المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون بين الصين وأفريقيا في الخروج بالنتائج المأمولة لتعزيز المشاركة الإستراتيجية المهمة بين الصين وأفريقيا التي انطلقت عام 2000. وأبدى في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيري الخارجية والتجارة الصينيين اليوم عقب ختام المؤتمر رغبة مصر في التوصل مع الصين إلى آلية لمتابعة كل التوصيات والقرارات التي صدرت عن الاجتماعات السابقة أو التي تم اعتمادها اليوم في مؤتمر شرم الشيخ. وقال إنه ناقش ووزير خارجية الصين كيفية المتابعة حتى عام 2012 معربا عن اعتقاده بأن وزارات الخارجية والتجارة في البلدين ستعمل سويا بشكل مكثف للتنفيذ الجاد لهذه التوصيات. من جانبه لفت وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي إلى أهمية نتائج منتدى التعاون الصينى الأفريقي موضحا أن اجتماعات الدورة الرابعة للمنتدى كانت لها ثمار عدة حيث استعرض الجانبان سبل تنفيذ بنود خطة عمل بكين لعام 2006 بالإضافة إلى إجراء مناقشات متعمقة حول مستقبل العلاقات بين الجانبين وتعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادى بينهما خلال السنوات الثلاث القادمة. وقال إن رئيس وزراء الصين أعلن عن ثمانية إجراءات جديدة لتدعيم التعاون العملي بين الصين وأفريقيا وأن الإجراءات الجديدة تأتي في إطار استمرار الإجراءات الثمانية التي سبق إعلانها في بكين 2006 تلبية لمتطلبات الشعوب الأفريقية فى تحسين مستوى معيشتها مؤكدا أن الإجراءات الجديدة تساعد الدول الأفريقية على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. موضحا أنه من المقرر عقد الدورة القادمة للمنتدى في الصين. وبدوره قال وزير التجارة الصينى تشين ده مينج إن الوثيقتين اللتين تم اعتمادهما في ختام المنتدى ستتيحان آليات عملية لوضع بنود الإعلام موضع التنفيذ. وأكد أن بلاده خلال السنوات الثلاث المقبلة ستزيد مساعداتها لأفريقيا وستسقط القروض الحكومية المستحقة حتى عام 2009 على الدول المثقلة بالديون والفقيرة والأقل نموا كما ستخصص عشرة مليارات دولار قروضا ميسرة لدعم مشروعات التنمية في أفريقيا بالإضافة إلى مليار دولار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال أن الصين ستوسع نطاق وارداتها من الدول الأفريقية كخطوة أولى موضحا أن هناك 4700 منتج أفريقي معفى جمركيا وأن 95 بالمائة من المنتجات الأفريقية ستحصل على معاملة تفضيلية بما سيسهم في زيادة الصادرات الأفريقية للصين. وحول السبل التي يمكن للصين من خلالها مساعدة أفريقيا لمواجهة تداعيات التغير المناخي قال وزير التجارة الصيني إن ظاهرة الاحتباس الحرارى أمر واقع وثابت حاليا بصورة عالمية وأن شعوب الصين وأفريقيا متضررة من هذه الظاهرة . ورأى أنه لايجب أن تتحمل الصين هذه المسئولية وحدها لكنها تلتزم مبدأ المسئوليات المشتركة والمتفاوتة في مواجهة التغير المناخي0مطالبا الدول المتقدمة بأن تقدم مساعدات فنية ومالية للدول النامية خاصة للدول الأفريقية. وفيما يتعلق بالآليات التي تم الاتفاق عليها في منتدى التعاون الصيني الأفريقي قال وزير التجارة الصيني إن اللجنة الصينية الأفريقية المشتركة لوزراء التجارة ستعقد اجتماعا قبل اجتماع بكين القادم لبحث تنفيذ هذه التوصيات وأن الجهات المختصة فى الصين بصدد دعوة وزراء المالية والاستثمار لزيارة بكين وعقد ندوات وورش عمل لمناقشة سبل تمويل وتدعيم التجارة. وردا على سؤال عن مدى استخدام الصين حق /الفيتو/ لوقف مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير قال وزير الخارجية الصيني إن بكين عضو دائم بمجلس الأمن الدولي وتتخذ في هذا الموضوع موقفا جديا وتعمل على الحفاظ على مصالح الدول النامية والحفاظ على الأمن والسلم في العالم. وأكد احترام بلاده لاستقلال وسيادة ووحدة السودان وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية له وتقدم مساعدات لكافة أبناء الشعب السوداني في الشمال والجنوب ودارفور . وحول خطة وزير الحرب الإسرائيلي التي دعا فيها إلى إعلان دولة فلسطينية على حدود مؤقتة قال وزير خارجية مصر إن أي حديث عن تسويات مرحلية أو مؤقتة للقضية الفلسطينية أو عن دولة فلسطينية في حدود مؤقتة هو أمر غير وارد البتة من وجهة النظر المصرية وكذلك من وجهة النظر الفلسطينية والعربية. وأكد أبوالغيط إن موقف بلاده واضح في هذا الشأن ويتمثل في أن الهدف هو الوصول إلى تسوية نهائية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وبنفس الحجم الذي تم احتلاله يوم 5 يونيو عام 1967. // انتهى //