وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مباحثاتهما التي جرت في برلين اليوم بالمهمة ، مؤكدتين قوة علاقات بلديهما وأن المساعي المبذولة لتقويتها بشكل أكثر من ذي قبل ستكون ضمن اولويات السياسة الخارجية لبرلين والبيت الابيض . وبينت ميركيل في تصريح للصحافيين أنها تطرقت خلال اجتماعها بوزيرة الخارجية الأمريكية إلى مواضيع عدة من بينها الحرب في افغانستان والنزاع في الشرق الاوسط اضافة إلى ايران ، وقالت // إن برلين وواشنطن متفقتان على ضرورة استمرار الانزال العسكري في افغانستان وعدم الخضوع للمقاومة الافغانية ، وان المانيا لن تقوم في الوقت الراهن بتوسعة رقعة انتشارها في تلك الدولة // . من جهتها رأت هيلاري كلينتون في تصريح مماثل أن تواجد برلين في افغانستان ضروري للغاية إلى جانب ضرورة زيادة عدد الفرق العسكرية هناك داعية رؤوساء الدول التي تشارك قواتهم في افغانستان عقد مؤتمر استثنائي لوضع سياسة استراتيجية جديدة في افغانستان . وعن الوضع الفلسطيني عدت ميركيل إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم ترشيح نفسه لانتخابات رئاسية في يناير المقبل أمرا شخصيا يحظى بالاحترام من برلين إلا أنها أعربت عن أملها أن لا يسفر هذا الاعلان عن تدهور مباحثات السلام بشكل اكثر مما عليه الان .. فيما نفت وزير الخارجية الأمريكية أن يكون البيت الابيض قد مارس ضغوطا على عباس ، معلنة أن الادارة الامريكية تبذل جهودها لاعادة الاطراف المتنازعة الى طاولة المفاوضات من جديد . وقالت إن الادارة الامريكية ترى ضرورة وقف بناء المستوطنات التي تعد حائلا دون العودة الى المفاوضات السلمية. وحول ايران أكدت المستشارة الألمانية ضرورة معاقبة طهران اقتصاديا إذا ما استمرت بممطالتها لمطالب الغرب بوقف تخصيب اليورانيوم على اراضيها، بينما نفت كلينتون أن يكون هناك خطط لأعمال عسكرية ضد إيران مستدركة بقولها // إن كل الوسائل تبقى قائمة // . وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصلت مساء يوم أمس إلى العاصمة برلين للمشاركة نيابة عن الرئيس الامركي في الاحتفالات بمناسبة مرور عشرين عاما على انهيار جدار برلين التي بدأت اليوم . // انتهى //