بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم مع الرئيس الروسي الزائر ديمتري ميدفديف مختلف القضايا التي تهم البلدين. ووصفت ميركل في مؤتمر حفي مشترك مع الرئيس الروسي إثر اللقاء مباحثاتها مع مدفيدف بأنها كانت بنَّاءة وتناولت جميع القضايا التي تهم البلدين فضلا عن بحث تعاون روسيا مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي / الناتو / .. مؤكدة أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين وخاصة مسألة تزويد روسيا للاتحاد الأوروبي بالغاز. وأشارت إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى شراكة روسيا بشكل أكبر مع حلف شمال الأطلسي / الناتو / إضافة إلى الخلاف الروسي الأمريكي بشأن الدرع الصاروخية الأمريكية. ومن جانبه أكد الرئيس الروسي أن بلاده تعارض هذه الخطوة لأنها تعتبر تهديدا للأمن الاستراتيجي لروسيا. وحول مسألة انضمام أوكرانيا وجورجيا لحلف الناتو أكد مدفيدف أن بلاده ترفض أي وجود عسكري للناتو على حدودها. وحول معارضة بولندا وروسياالبيضاء لمنشأة ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر مدينة جرايفسفالد الألمانية التي تم إنشاؤها عام 2005 رأى الرئيس الروسي أن هذه المشروع يعود بالنفع لجميع الأطراف بما فيها بولندا. وأكد الطرفان في مؤتمرهما الصحفي أن مباحثاتهما تطرقت كذلك إلى الملف النووي الإيراني, حيث عبرت ميركيل عن رفض بلادها لامتلاك إيران للأسلحة النووية بينما استعبد الرئيس الروسي أن تكون طهران قادرة على تصنيع أسلحة الدمار الشامل وخاصة السلاح النووي .. مؤكدا أن بلاده التي تعتبر شريكا في لجنة الحوار مع إيران ترى ضرورة الحوار المستمر مع القيادة الإيرانية وتخفيف لهجة التهديدات. وحول الأوضاع في الشرق الأوسط أكد الجانبان الألماني والروسي ضرورة استمرار المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورأى مدفيدف أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا لإجراء حوار مع الفصائل الفلسطينية والمصالحة مع حركة / حماس / بأنها مؤشر ايجابي لإنهاء الوضع المتردي للشعب الفلسطيني. وشدد الجانبان في مؤتمرهما الصحفي كذلك على رغبتهما بتقوية العلاقات الاقتصادية والعلمية بين ألمانياوروسيا على أوسع نطاق. وكان الرئيس الروسي قد وصل صباح اليوم إلى برلين والتقى نظيره الألماني هورست كولر كما من المقرر أن يلتقي لاحقا وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير. // انتهى // 1905 ت م