أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن الاستثمار في التعليم الجيد هو استثمار للبشر ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية المفتوحة خطوة مهمة في إطار مشروع حضاري يواكب العصر ويستجيب لمتطلباته . ونوه سموه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب الاجتماع الثاني عشر لمجلس أمناء الجامعة في القاهرة بالدور المهم للجامعة العربية المفتوحة في دعم منظومة التعليم العربي خاصة وأنها لا تنشد الربح أو التربح وأن عوائدها لخدمة برامج التنمية في العالم العربي . وشدد سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز على أن الجامعة لن تكون بديلا عن الجامعات القائمة إنما هي مساندة لها وتعمل وفق رؤى وسياسات ومناهج ووسائل متعددة لإيصال العلم الحديث إلى طلابه أينما كانوا موضحا أن المرأة التي فاتها حظ التعليم العالي بسبب العمل أو الزواج لديها النصيب الأوفر من خدمات الجامعة العربية المفتوحة التي تقدم منحا للطلاب المتفوقين وغير القادرين من الجنسين . وقال سموه إن التعليم هو الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها أن ترفع من شأن الأوطان وتحمي وجودها وعزة شعوبها وأن الجامعة خلال السنوات القليلة الماضية تمكنت من توفير فرص متزايدة ومتنامية للتعليم العالي لعدد كبير من غير القادرين في الدول العربية نتيجة لرمزية رسوم المصاريف الدراسية في مختلف برامجها وبذلك أسهمت في تلبية نسبة من احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية . ولفت سمو رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الانتباه إلى دور تبرعات الحكومات والمؤسسات المدنية ورجال الأعمال في دعم مسيرة الجامعة التي تعتمد بشكل أساسي في تمويلها على مثل هذه الهبات والمنح مشيدا في هذا السياق بتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / عبر وزارة المالية بمبلغ 120 مليون ريال كان لها أبرز الأثر في إقامة المباني والمنشآت ودعم بنية الجامعة الأساسية . ودعا سموه الحكومات ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي للاضطلاع بدورهم والمساهمة أكثر في تنمية الموارد المالية للجامعة العربية المفتوحة لتؤدي الجامعة دورها بشكل فعال ، مفيدا أن الأزمة المالية العالمية أثرت سلبا على إمكانات الجامعة العربية المفتوحة لأن تبرعات الدول انخفضت واستعداد البنوك لتقديم القروض تراجع . وقال صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز إنه لذلك فإن من ضمن ما قرره مجلس الأمناء اليوم أن يكون من ضمن مسئوليات لجنة تنمية الموارد المالية بحث وسائل زيادة موارد الجامعة العربية المفتوحة حتى تستطيع أن تلبي الاحتياجات المتزايدة للجامعة دون أن يكون ذلك عن طريق زيادة الرسوم وزيادة الأعباء على الطلاب . من جانبه أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية المصري عضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور مفيد شهاب أن التعليم هو مفتاح التقدم في العالم العربي ولن يكون المجتمع متقدما إلا من خلال وضع منظومة تعليمية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع . وأشار إلى أنه بالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية على كافة القطاعات إلا أن الجامعة العربية المفتوحة مازالت صامدة وتمكنت من تحقيق نجاحات في معظم ماسعت إلى تحقيقه من فلسفة وأهداف0 وأوضح أن الجامعة تمكنت أيضا من توطين تجربة فريدة في التعليم العالي المفتوح ذي جودة وملاءمة للمجتمعات التي تواجه التأثيرات التي جاءت بها وأفرزتها العولمة . وحول مقر الجامعة بالقاهرة قال الدكتور شهاب إن مصر قدمت الأرض المخصصة للمقر الجديد للجامعة العربية المفتوحة بمساحة كبيرة تصل إلى 23 ألف متر مربع وبسعر تشجيعي مع تسديد الثمن بالتقسيط موضحا أن هذا المقر سيفتتح في يناير 2011 م وأن سير العمل في فرع القاهره ومنشآته يسير بمعدل أسرع من المتوقع . وأوضح عضو مجلس أمناء الجامعة أن شهادة الجامعة معادلة وفقا لقرار جامعة الدول العربية بإنشائها من مختلف الجامعات بالدول العربية نافيا أن يكون التوسع في الجامعات الخاصة والمفتوحة في مصر على حساب الجامعات الحكومية والتعليم المجاني . وأكد ترحيب مصر بأن ينضم للجامعة العربية المفتوحة بالقاهرة طلاب عرب مشيرا إلى أن مصر كانت دوما أبوابها مفتوحة لأبناء الوطن العربي أيا كان نوع التعليم الذي يتلقونه فيها . // انتهى //