تعالج مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا المواضيع ذاتها التي شرحها الرئيس الامريكي باراك أوباما في خطابه في القاهرة – بما فيها شراكة القطاعات العامة والخاصة – وهي شريك طبيعي لتحقيق التقدم في المجالات الرئيسية – بما فيها الفرص الاقتصادية والتعليم والحكم الرشيد والحقوق الإنسانية وتمكين المرأة من حقوقها. وتشدد بشكل خاص على زيادة الفرص أمام الشباب في المنطقة. والولاياتالمتحدة هي داعمة قوية لمنظمات المجتمع المدني حول العالم. ويعمل نشطاء المجتمع المدني والمنظمات من أجل تحسين نوعية حياة الناس وتسليط الأضواء على الانتهاكات التي ترتكب في القطاعين العام والخاص وتقدم حكم القانون والعدالة الاجتماعية. إنها شراكات من أجل التقدم. وقد أكدت وزيرة الخارجية كلينتون في كلمتها في منتدى المستقبل التزام الولاياتالمتحدة بدعم المجتمع المدني في أنحاء العالم وأعلنت مبادرة "المجتمع المدني، المرحلة الثانية، وهي مبادرة لمساعدة المؤسسات الشعبية الأساسية في استخدام التكنولوجيا الرقمية كي تعرّف بنفسها وتبني عضويتها وتعزز قواعدها وتتواصل مع رفيقاتها في المجتمعات حول العالم. ومن الأمثلة الأخرى على دعم الشراكة الأميركية ومبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا للمجتمع المدني برنامج المنح المحلية لمنتدى المستقبل 2009 للشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا والتمويل المبدئي للمعهد النسائي للشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا و تمكين النساء العربيات من حقوقهن من خلال تعليم القراءة والكتابة. "كلينتون تعلن قيام شراكة عالمية " و في كلمتها في مراكش بالمغرب خلال منتدى المستقبل، أكدت كلينتون مجددا التزام الولاياتالمتحدة بتوسيع تواصلها مع المجتمعات المسلمة حول العالم وحددت الخطوات الملموسة التي تتخذها الولاياتالمتحدة لمتابعة العمل بالنسبة لمبادرة "البداية الجديدة" التي أطلقها الرئيس أوباما من القاهرة. وركزت الوزيرة كلينتون في كلمتها على الشراكات التي تعزز المجتمع المدني والأعمال التجارية والتنمية الاقتصادية والفرص التعليمية والتعاون العلمي والتكنولوجي وتمكين المرأة من حقوقها والتعاون بين الأديان. تطوير التعليم وتمكين المرأة من الأولويات الأمريكية في المنطقة «أرشيفية» وفي هذه الاطار تهتم الولاياتالمتحدة بالإقبال على العمل التجاري وخلق فرص العمل حيث ستكون الولاياتالمتحدة شريكا في تقدم الاتجاه إلى الإعمال التجارية وخلق الوظائف والأعمال والفرص الاقتصادية في المجتمعات الإسلامية من خلال توفير الأدوات والاستثمار في البرامج الطليعية المحلية التي تنطوي على مصالح وإمكانيات. وستؤكد تلك الشراكات على الملكية المحلية والنتائج الدائمة. وتشمل هذه المشاريع عقد مؤتمر قمة للأعمال التجارية في واشنطن العاصمة في أوائل العام 2010 يجمع بين أصحاب الابتكارات وقادة المجتمعات الإسلامية حول العالم وقادة الأعمال التجارية الأميركيين وذلك من أجل دفع عجلة تقدم الأعمال التجارية والفرص الاقتصادية وكذلك دعم إطلاق شراكة عالمية فعلية من الأعمال التجارية لتحقيق تواصل رجال الأعمال ببعضهم البعض،علاوة على مجموعة كبيرة من أصحاب المصالح وتبني الشراكات المتعددة الأطراف وجهود كجهود الاستثمار في المؤسسة الدولية لتمويل الشراكات التجارية الخاصة وفي برنامج المنظمة الاقتصادية للتعاون والتنمية الذي يدعم تطور رأس المال البشري كما تتضمن الخطط الامريكية إطلاق مبادرة شاملة قيمتها 76 مليون دولار تضم قطاعات متعددة في اليمن من أجل زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين تقديم الخدمات الاجتماعية وتعزيز الحكم المحلي والمشاركة المدنية. وستكون الولاياتالمتحدة شريكا في وضع الأساس لاقتصاديات المعرفة التي من شأنها أن تحفز الابتكار وتساعد المجتمعات في معالجة التحديات الاقتصادية والبيئية الكبرى التي تواجهها. وفي المجال التعليمي تلتزم الولاياتالمتحدة بالتعليم الذي يؤهل الشبان في العالم لاغتنام الفرص في القرن الحادي والعشرين. وفي هذا الصدد قامت الولاياتالمتحدة بعدد من المبادرات مثل التبرع بمبلغ 45 مليون دولار للجنة التعليم العالي التابعة للحكومة الباكستانية لتطوير العملية التعليمية وخاصة بالنسبة للشباب والنساء وللذين يعيشون في المناطق المعرضة للخطر. ورعاية برامج منح الكليات الأهلية والتقنية في الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا وذلك من أجل إقامة شراكات بين الكليات الأهلية الأميركية والكليات الأهلية والتقنية في الشرق الأوسط الكبير ومنطقة شمال أفريقيا وتخصيص 7.25 مليون دولار لزمالات التعليم العالي الدراسية لطلبة المدارس الثانوية المحرومين في الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا لتمكينهم من الدراسة في جامعات أميركية معترف بها. "مبادرة المجتمع المدني، المرحلة الثانية" وتعتزم الولاياتالمتحدة إطلاق مبادرة المجتمع المدني، المرحلة الثانية، وهي مبادرة تهدف إلى تمكين المنظمات الشعبية الأساسية للمجتمع المدني حول العالم وذلك من أجل مساعدتها في استخدام التكنولوجيا الرقمية.كما تحرص الولاياتالمتحدة على تمكين النساء والفتيات من حقوقهن وزيادة الفرص أمامهن للمشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة في مجتمعاتهن أمور من أولويات الولاياتالمتحدة الأساسية. ومن مبادراتها في هذه الاطار توفير التمويل المبدئي لإنشاء المعهد النسائي الإقليمي في الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا الذي سيقوم بتقديم منح ويجري أبحاثاً وتشجيع المنح الدراسية المتعلقة بقضايا الجنس النسائي والتشجيع على المشاركة الفعالة بين الجماعات المختلفة..وتخصيص 2 مليون دولار لتمويل البرامج المبتكرة لتمكين المرأة من حقوقها والتي من شأنها أن تعزز المساواة للمرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الى ذلك تتمتع الولاياتالمتحدة بتاريخ طويل من الانفتاح بالنسبة لكل الأديان بما فيها الإسلام، وهي تسعى من أجل تعميق التفاهم المتبادل وخلق شراكات جديدة مع المجتمعات الإسلامية حول العالم. وستقيم الولاياتالمتحدة شراكات مع البلدان التي تضم أكثرية مسلمة في مختلف المناطق وتعقد مؤتمرات نصف سنوية لفرق العمل من مختلف الأديان والتي ستجمع بين قادة من الأوساط الدينية والحكومية والمجتمعات المدنية والقطاعات الخاصة ووضع خطط عملية قابلة للتنفيذ ومعالجة التحديات المشتركة التي تؤثر على كل مجتمعاتنا.