رأس معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم بمكتبه بالوزراة اجتماع اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية بحضور جميع أعضائها من كافة القطاعات الصحية . وتم خلال الاجتماع استعراض مأمونية لقاح مرض انفلونزا الخنازير(H1N1) وما توصلت إليه هيئة الغذاء والدواء السعودية بهذا الشأن بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتسجيل اللقاح في المملكة . ناقش معاليه خلال الاجتماع أولوية إعطاء اللقاح والفئات المستهدفة , وأكد على أهمية البدء في تطعيم المشاركين في الحج كمرحلة أولى بما في ذلك العاملين في القطاعات الصحية والقطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات الطوافة إضافة إلى حجاج الداخل الحاصلين على تصريح من وزارة الداخلية بالحج ، وأخذ اللقاح قبل أسبوعين من التوجه للأراضي المقدسة . واطمأن الحضور على الوضع الصحي في قطاع التعليم العام من خلال التقارير الواردة من الجهات ذات العلاقة بما في ذلك وكالة وزارة الصحة المساعدة للطب الوقائي وإدارات التعليم بوزارة التربية والتعليم التي أكدت سير العملية التعليمية دون تأثر وأوصوا بأهمية المضي بنفس المعايير والاستراتيجيات المتبعة حالياً لمكافحة المرض. وأكد المجتمعون على أهمية موافقة ولي أمر الطالب من خلال نمودج الموافقة الذي يوقع عليه كل ولي أمر قبل أعطاء إبنه التطعيم. وتضمن النموذج إعلام ولي الأمر بقيام وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بإعطاء اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير لطلاب المدارس ، وأن وزارة الصحة تأكدت من أن اللقاح آمن بإذن الله تعالى ويحمي من المرض ويقلل من مضاعفاته وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات التي تم إعطاؤها من قبل سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة والتي تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي بدون علاج خلال يوم أو اثنين من إعطاء اللقاح . وأوضح النموذج أن هذه الآثار الجانبية هي عبارة عن ألم خفيف واحمرار أو تورم مكان الحقن وصداع بسيط أو ألم بالعضلات أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان . كما تطرق النموذج إلى دواعي عدم إعطاء اللقاح والمتمثلة في وجود سابق حساسية مفرطة للبيض أو وجود حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي ، وذيَِّل النموذج بإقرار موافقة ولي الأمر إما بالرغبة في أعطاء اللقاح أو عدم الرغبة. الجدير بالذكر أن هيئة الغذاء والدواء قد أكدت أن الفوائد العلاجية المتحققة من اللقاح تفوق الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يسببها اللقاح التي لا تختلف في مجملها عن تأثيرات لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يستخدم منذ أكثر من 20 عاماً . واكدت الهيئة أنها قد استعرضت كافة التقارير الصادرة من الهيئات العالمية وخاصة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية وكذلك منظمة الصحة العالمية إضافة إلى تقارير تسجيل اللقاح وتسويقه بنفس التركيبة في 17 دولة من دول أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد واسبانيا وهولندا . // انتهى //