اعتمدت اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية بوزارة الصحة نموذج خطاب يشترط موافقة ولي أمر الطالب قبل إعطاء ابنه التطعيم بلقاح انفلونزا الخنازير، ويتضمن النموذج إعلام ولي الأمر بقيام وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بإعطاء اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير لطلاب المدارس، ويوضح النموذج أن الآثار الجانبية هي عبارة عن ألم خفيف واحمرار أو تورم مكان الحقن وصداع بسيط أو ألم بالعضلات أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان. كما تطرق النموذج لدواعي عدم إعطاء اللقاح هو وجود حساسية لمشتقات الدجاج «البيض» أو حساسية للقاح الأنفلونزا الموسمي، وذٌيَِل النموذج بإقرار موافقة ولي الأمر إما بالرغبة في إعطاء اللقاح أو الرفض. كما استعرضت اللجنة فى اجتماعها أمس برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بحضور جميع أعضائها من كافة القطاعات الصحية مأمونية لقاح مرض أنفلونزا الخنازير(H1N1) وما توصلت إليه هيئة الغذاء والدواء بهذا الشأن بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتسجيل اللقاح في المملكة. وأن الوزارة تأكدت من أن اللقاح آمن ويحمي من المرض ويقلل من مضاعفاته وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تحدث من اللقاحات التي تم إعطاؤها من قبل سواء أثناء الطفولة أو في سن المدرسة والتي تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي بدون علاج خلال يوم أو اثنين من إعطاء اللقاح. واطمأن أعضاء اللجنة على الوضع الصحي بقطاع التعليم العام من خلال الاطلاع على التقارير الواردة من الجهات ذات العلاقة بما في ذلك وكالة وزارة الصحة المساعدة للطب الوقائي وإدارات التعليم بوزارة التربية والتعليم التي أكدت سير العملية التعليمية دون تأثر وأوصوا بأهمية المضي بنفس المعايير والاستراتيجيات المتبعة حالياً لمكافحة المرض. كما ناقش الاجتماع أولوية إعطاء اللقاح والفئات المستهدفة وتم التوصل لأهمية البدء في تطعيم المشاركين في الحج كمرحلة أولى بما في ذلك العاملين في القطاعات الصحية والقطاعات الحكومية الأخرى ومؤسسات الطوافة إضافة لحجاج الداخل الحاصلين على تصريح من وزارة الداخلية، مؤكداً أهمية أخذ اللقاح قبل أسبوعين من التوجه للأراضي المقدسة، وكانت هيئة الغذاء والدواء قد أكدت أن الفوائد العلاجية المتحققة من اللقاح تفوق الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن يسببها اللقاح والتي لا تختلف في مجملها عن تأثيرات لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يستخدم منذ أكثر من 20 عاماً، كما أكد البيان أن هيئة الغذاء والدواء استعرضت كافة التقارير الصادرة من الهيئات العالمية وخاصة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية لتقييم الأدوية, وكذلك منظمة الصحة العالمية إضافة لتقارير تسجيل اللقاح وتسويقه بنفس التركيبة في 17 دولة من دول أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا والسويد واسبانيا وهولندا.