تقوم الهيئة العامة للسياحة والاثار بتنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم السياحة والآثار بمنطقة تبوك منها إنشاء مراكز زوار وتأهيل لأبرز المواقع الأثرية في المنطقة وهي موقع مغايير شعيب الذي أنشاء فيه مركز لزوار وثلاثة مشاريع في محافظة تيماء اكتمل إنشاءها وهي مراكز زوار في قصر الحمراء وقصر الرخم وبئر هداج بالاضافة إلى مشروع تطوير الوسط التاريخي لمدينة تيماء وهو مشروع تعمل فيه الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية . واوضح نائب رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن هذه المشاريع بتكاملها سيكون هناك حزمه من المنتجات السياحية الثقافية التي يمكن أن تلبي رغبات السائح لمنطقة تبوك بالاضافة إلى المشاريع البحثية والعلمية وأعمال التنقيب في محافظة تيماء الذي يقوم بها الفريق السعودي الالماني . وبين أن لقاءه بسمو أمير منطقة تبوك تم من خلاله عرض مشاريع الآثار والمتاحف التي تقوم بها الهيئة على ارض الواقع في منطقة تبوك وابرزها مشروع متحف منطقة تبوك . وقال // إن هذا المشروع يعد من المشاريع المهمة في التنمية ومنها التنمية السياحية بالإضافة إلى عرض مشاريع مراكز الموانئ التاريخية في المنطقة باملج والوجه وضباء ومباني التراث العمراني بالاضافة إلى قيام الهيئة بتنفيذ بعض عناصر التطوير المقترحه فيه وسلمت مخططاته للبلديات المعنية في منطقة تبوك لتقوم أيضا بدورها في تنفيذ الجزئيات الخاصة بها // . واشار الدكتور الغبان إلى قيام الهيئة باستقطاب مستثمرين لتمويل هذه المواقع والبلدات القديمة في ضباء والوجه وأملج وتحويلها إلى مواقع ايواء وضيافة سياحية . واكد أن التكلفة الاجمالية لمشروع متحف منطقة تبوك تتجاوز 60 مليون ريال وهو مكون من 8 قاعات رئيسية يعرض من خلالها تاريخ المنطقة قبل الاسلام إلى العصر الحديث بالإضافة إلى قاعة خاصة تحكي مراحل توحيد المملكة . وافاد نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ان الهيئة تعمل مع امانة منطقة تبوك في تطوير وسط تبوك التاريخي وهناك برنامج بالهيئة لتطوير مراكز المدن التاريخية كما أنطلقت عدة مشاريع في وسط الطائف والهفوف وجدة وتطوير وسط الرياض . واشار إلى أن الهيئة تقوم الآن بأعمال مبدئية حول موقع عين السكر للتأهيل المرحلي للمنطقة المحيطه بها ويجري العمل مع الامانة لتحويل الوسط التاريخي بتبوك مع المباني التراثية التي يمتلكها المواطنين إلى منطقة تاريخية اثريه بالاضافة إلى المزارع القديمة والبيوت الطينية في اطار مشروع متكامل . وركز الدكتور الغبان على أهمية التوعية للمواطنين بحيث يصبح المواطن هو الحامي الاول للاثار وقال // إن الهيئة لا تستطيع أن تضع حارس لكل موقع اثري ولكن بتضافر الجهود في التوعية للمواطنين بحث ينظر المواطن إلى هذه الاثار بانها مورد اقتصادي وتنمية اقتصادية في المكان الذي تتواجد فيه // . وبين أنه سيقام قريباً معرض للاثار المستعادة من الخارج من خلاله يتم التوعية بأهمية موضوع العبث بالآثار وأيضا الوصول إلى طلبة المدارس وتوعيتهم . // انتهى //