بدأت اليوم الاثنين بمدينة مراكشجنوب المغرب أعمال الدورة السادسة لمنتدى المستقبل على مستوى الخبراء برئاسة المغرب وإيطاليا و مشاركة كبار المسؤولين و الخبراء من مجموعة الثمان و نحو عشرين بلدا من منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا وكذا ممثلي اللجنة الأوربية والجامعة العربية و مندوبي عدد من المنظمات الحكومية والقوى الاقتصادية. وخصص الاجتماع لمناقشة مجموعة من القضايا المدرجة في جدول أعمال المنتدى من بينها "اعلان مراكش" الذي سيتوج أعمال هذه الدورة غدا., الى تعزيز ثقافة الإنصات والشراكة بين مجموعتي الثمان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي افتتاح أعمال الاجتماع أكد وكيل وزارة الخارجية المغربية يوسف العمراني ضرورة توحيد الجهود من خلال إعطاء قيمة نوعية للعمل المشترك والاستعداد الدائم لتنفيذ الأهداف المسطرة سويا،داعيا الى تجنب أسباب التوجس من الآخر, مطالبا المجتمع المدني بالعمل بشكل إيجابي ومسؤول وفي جو من الشفافية والموضوعية وذلك حتى تكون مساهمته مكملة للمجهودات الحكومية ومواكبة لها. واعتبر أن الدورة السادسة للمنتدى تنعقد في سياق دولي مختلف عن السياق الذي عقدت فيه الدورات السابقة, مبرزا التحولات التي طرأت مؤخرا سواء على المستوى السياسي والاقتصادي أو المالي, مما يفرض توحيد الجهود من اجل مواجهة الآثار الوخيمة التي خلفتها هذه الأزمة, دون نسيان الأحداث الأخيرة المؤسفة و المقلقة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط من اقتحام اسرائيلي سافر ومستمر للحرم القدسي . من جانبه اعتبر ممثل وزارة الخارجية الإيطالية ايفيسيو لويجي ماراس أن الشراكة تظل الوسيلة الناجعة لتعزيز التفاهم بين شعوب وحضارات العالم, مؤكدا أن التنسيق والتشاور بين الحكومات وفعاليات المجتمع المدني "سيمكن الجميع من رفع التحديات المشتركة". وأفاد أن الموارد والمؤهلات الكبيرة التي تختزنها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا,مكنتها من مقاومة انعكاسات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية, أفضل من مناطق أخرى بالعالم,داعيا المشاركين في المنتدى إلى وضع رؤية جديدة للشراكة المتضامنة بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونظرائهم في مجموعة الثمانية. وشدد المسؤول الإيطالي على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني والحكومات, في إطار مقاربة تشاركية وحوار غني ومثمر, مشيدا بالحصيلة الإيجابية للدورات الأخيرة للمنتدى, و"بالتقدم الملموس" الذي تم إحرازه بفضل هذه الشراكة المتعددة الأوجه بين مختلف الشركاء, والتي تشكل أرضية من شأنها تعزيز الحوار بين هذه البلدان والمنظمات الدولية. وستناقش هذه الدورة التي ستتواصل غدا على مستوى رؤساء الوفود بمناقشة جملة من المحاور تهم الديموقراطية والحكامة المحلية, وتأثير الأزمة المالية العالمية على اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, والتنمية البشرية والقضايا الاجتماعية. //انتهى//