بدأت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم أعمال ورشة العمل الثالثة حول إدارة الابتكار ودعم النشاط الإبداعي والاختراعات تحت شعار /الاستثمار في العقول العربية/ التي تنظمها وحدة الملكية الفكرية بالجامعة العربية وبمشاركة ممثلين عن عدد من الدول العربية. وأكدت رئيس وحدة الملكية الفكرية بالجامعة العربية رئيس الورشة الدكتورة مها بخيت في كلمتها التي افتتحت بها أعمال الورشة أن القادة العرب اتفقوا على إدراج موضوع التعليم والبحث العلمي في أجندة اجتماعهم مما يوفر الدعم السياسي اللازم للخطط المستقبلية. وأوضحت بخيت أن الجامعة العربية تعمل على تنفيذ برنامج العمل الصادر عن القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت خلال شهر يناير الماضي فيما يخص توفير الموارد المالية والدعم الفني لتشجيع المخترعين على مزيد من الاختراعات. وأضافت أن إعلان الكويت الصادر عن القمة الاقتصادية تبنى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي ودعم ميزانيته وتيسير الوصول إلى المعرفة وتوثيق الصلة بين مراكز البحوث العربية وتوطين التقنية الحديثة. وتطرقت إلى بعض النجاحات التي حققتها بعض الدول العربية منها إطلاق مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برنامجا تليفزيونيا بعنوان /نجوم العلوم/ وهو أول برنامج وثائقي للمخترعين العرب مشيرة في هذا الصدد لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكذلك إنجازات المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى جانب حصول مصر كأول دولة عربية وأفريقية وحصول مكتب البراءات المصري للاختراعات على الصفة الدولية في معاهدة التعاون بشأن الاختراعات. وقالت رئيس وحدة الملكية الفكرية بالجامعة العربية أن هناك عددا من التحديات في هذا المجال منها العدد المنخفض لبراءات الاختراع في الدول العربية حيث كشف الإحصاء السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية عن هوة واضحة بين عدد طلبات براءات الاختراع العربية المقدمة لديها عبر معاهدة التعاون بشأن البراءات وبين ما توصلت إليه بعض دول المنطقة مثل تركيا موضحة أن محصلة الدول العربية 173 براءة اختراع خلال عام 2008 في حين سجلت تركيا 367 براءة اختراع. وتهدف الورشة التي تستمر على مدى يومين إلى توعية المخترعين والمبدعين بأنظمة حماية الملكية الفكرية وآليات تسجيل براءة الاختراع وإجراءاتها وإقامة علاقة تعاون وشراكة بين المخترعين والمستثمرين وإبراز أهمية هذه الاختراعات والابتكارات في الدور الاقتصادي والعلمي والاجتماعي وتسليط الضوء على دور وسائل الإعلام في إبراز ونشر ثقافة الاختراع والابتكار. // انتهى //