أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن العام المقبل سيكون حاسما في العمل الحزبي والوطني .. مشيرا إلى انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى وانتخابات مجلس الشعب التي سيخوضها الحزب الوطني الديمقراطي بعد أشهر قليلة. وقال الرئيس مبارك في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الديمقراطي إن الاستعداد لخوض هذه الانتخابات هو مسئوليتنا جميعا .. مطالبا المؤتمر أن يضع معالم البرنامج الانتخابي للحزب العام المقبل وأن يطرح رؤيته للتعامل مع مشكلات المواطنين وتطلعاتهم وفق إطار زمني واضح. وأوضح أن هذا البرنامج الانتخابي سيبنى على ما تم تحقيقه من النمو الاقتصادي والتنمية ومحاصرة الفقر وأن ينحاز للأغلبية الساحقة لشعب مصر من البسطاء والفقراء .. وقال يخطئ من يتصور أن الانتخابات المقبلة ستكون انتخابات سهلة. وشدد الرئيس مبارك على أن العام القادم سيشهد انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية .. مؤكدا أن الحزب الوطني يؤمن بالتعددية ويسعى إلى تفعيل الحياة الحزبية والسياسية في مصر مضيفا أن الحزب سيخوض الانتخابات برؤية الحزب وشبابه وفكره الجديد وسيخوضها بتماسك والتزام حزبي. وتطرق الرئيس مبارك إلى موضوعات وأوراق العمل المطروحة أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب الوطني الديمقراطي .. وقال إن هذه الأوراق تتصدى للعديد من القضايا الرئيسة تتصل في مجملها بما يشغل الوطن والمواطنين. وأكد الرئيس المصري أن الرعاية الصحية والتعليم هما ركيزتا التنمية البشرية .. وقال سنواصل الاهتمام والاستثمار في التعليم باعتباره قضية وأولوية رئيسية ومتطلبا أساسيا للوفاء باحتياجات سوق العمل. وشدد في كلمته على مواصلة الاهتمام بقضية أمن الطاقة في أبعادها الاقتصادية والإستراتيجية من أجل تأمين إمدادات مصر من الطاقة في المستقبل بما يفي بالاحتياجات المتزايدة لمواجهة الطلب المحلى وجهود التنمية .. وقال إننا ماضون في برنامجنا لبناء المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومتمسكون بحق مصر في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية باعتبارها حقا ثابتا تكفله معاهدة منع الانتشار. وأكد حسني مبارك أن السياسة الخارجية المصرية تولي اهتماما فائقا بقضية إمدادات المياه لصلتها بالأمن الغذائي وبالأمن الوطني لمصر في مفهومه الشامل. // انتهى //