رعت صاحب السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيسة الهيئة الاستشارية بالمتحف الوطني المحاضرة التي أقامها المتحف الوطني اليوم بعنوان ( الآثار في الجزيرة العربية والشرق الأوسط) بمناسبة انتهاء البرنامج التدريبي " الأثار والترميم _ مقدمة لأربع خامات أثرية" الذي أقامة المتحف بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار ووزارة الخارجية الألمانية وذلك في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في المربع، بحضور نائبة وزير التربية والتعليم لشئون الطالبات نورة الفايز . و بدأ اللقاء بكلمة للأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رحبت فيها بالحضور وثمنت عاليا جهود القائمين على المتحف الوطني بالرياض والهيئة الاستشارية في سبيل تحقيق التكامل والتعاون مع المتاحف العربية والعالمية والاستفادة من الخبرات المختلفة في الرفع من مستوى أداء منسوبي المتحف والعمل على نشر الثقافة المتحفية بالمجتمع . وقالت // من هذا المنطلق قامت الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع المعهد الألماني بتنفيذ دورة لعدد من موظفات المتحف وطالبات الدراسات العليا في كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود لتمكينهن في الاستفادة من هذا المجال مبتدئين كخطوة أولى بمعالجة وترميم القطع الأثرية تهدف إلى فتح مجالات عمل جديدة للمرأة السعودية والحفاظ على شواهد الحضارات وخصوصا أن مملكتنا غنية بالحضارات // . و شكرت أعضاء الهيئة الاستشارية والسفارة الألمانية لرعايتهم الدورة ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار وللقائمين والمنظمين كافة , داعية المولى أن يحفظ البلاد وأن يوفق الجميع . بعد ذلك ألقى مسؤول التنقيات والحفريات بالمعهد الألماني للآثار الدكتور أرنوف كلمة عد فيها البرنامج خطوة نحو التعاون الثقافي بين دولتي ألمانيا والمملكة في مجال الآثار وقال // تعد عملية الترميم والحفظ للآثار جزءا من الأساليب المتبعة في علم الآثار الحديث ويلعب دور رئيسي في خلق وعي بالمقتنيات التاريخية للمتخصصين // معبراً عن سعادته باختتام هذه الدورة التدريبية وأنها ستكشف مجالات أخرى للتبادل والمنفعة العامة بين الدولتين . ثم ألقت المحاضرة الدكتورة مارتا لوشياني من جامعة فينا بالنمسا محاضرة بعنوان (الآثار في الجزيرة العربية والشرق الأوسط) أوضحت خلالها كيفية الترميم للقطع الأثرية من مواد مختلفة مستشهدة بصور لآثار من سوريا والعراق واليمن والمملكة العربية السعودية وركزت على أهمية التنقيب للآثار ومعرفة الماضي وتاريخ الأمم السابقة لأنه يعد حفظ التراث وبالتالي ينعكس على الأبناء احترام أنفسهم واحترام المجتمعات لهم فيتطلب من الجميع البحث باستمرار وعدم الوقوف لأي سبب لأن مجاله واسع وثري . بعد ذلك سلمت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الدروع التقديرية للمعهد الألماني، وتسليم شهادات لأعضاء المتحف الوطني ولطالبات الدراسات العليا بجامعة الملك سعود . وفي الإطار ذاته، قالت الأمير عادلة في تصريح صحفي أن مجال ترميم الآثار يتماشى مع خصوصية عمل المرأة حيث يتطلب الصبر والبحث والأيادي الدقيقة , مبينة أن أعداد المشاركات بالدورة قد بلغت 35 متدربة وأن عملية الاختيار كانت مدروسة وتم اختيار من لديها ميول حتى تكون مبدعة في مجالها وأنه تم تقسيمهن إلى فترتين حتى تناسب الجميع . //انتهى//