رأت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيسة الهيئة الاستشارية في المتحف الوطني «أن مجال ترميم الآثار يتماشى مع خصوصية عمل المرأة، حيث يتطلب الصبر والبحث والأيادي الدقيقة». وقالت الأميرة عادلة بعد مشاركتها البارحة الأولى في لقاء حول (الآثار في الجزيرة العربية والشرق الأوسط)، في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات في المربع في الرياض، بمناسبة انتهاء البرنامج التدريبي «الأثار والترميم مقدمة لأربع خامات أثرية»: «إن أعداد المشاركات في الدورة قد بلغت 35 متدربة، وإن عملية الاختيار كانت مدروسة واختيرت من لديها ميول حتى تكون مبدعة في مجالها». ورحبت الأميرة عادلة في مستهل اللقاء بالحضور، وثمنت عاليا جهود القائمين على المتحف الوطني في الرياض والهيئة الاستشارية في سبيل تحقيق التكامل والتعاون مع المتاحف العربية والعالمية، والاستفادة من الخبرات المختلفة في الرفع من مستوى أداء منسوبي المتحف والعمل على نشر الثقافة المتحفية في المجتمع. وقالت: «من هذا المنطلق نفذت الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني بالتعاون مع المعهد الألماني دورة لعدد من موظفات المتحف وطالبات الدراسات العليا في كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود لتمكينهن في الاستفادة من هذا المجال، مبتدئين كخطوة أولى بمعالجة وترميم القطع الأثرية تهدف إلى فتح مجالات عمل جديدة للمرأة السعودية والحفاظ على شواهد الحضارات، خصوصا أن مملكتنا غنية بالحضارات». وألقى مسؤول التنقيات والحفريات في المعهد الألماني للآثار الدكتور أرنوف كلمة عد فيها البرنامج خطوة نحو التعاون الثقافي بين دولتي ألمانيا والمملكة في مجال الآثار. وركزت الدكتورة مارتا لوشياني من جامعة فيينا في النمسا في محاضرتها (الآثار في الجزيرة العربية والشرق الأوسط) على كيفية الترميم للقطع الأثرية من مواد مختلفة، مستشهدة بصور لآثار من سوريا والعراق واليمن والمملكة، مبرزة أهمية التنقيب ومعرفة الماضي وتاريخ الأمم السابقة. وسلمت الأميرة عادلة في ختام اللقاء الدروع التقديرية للمعهد الألماني، وتسليم شهادات لأعضاء المتحف الوطني ولطالبات الدراسات العليا في جامعة الملك سعود.