أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاي كلينتون عن أملها في أن تفتح زيارتها الحالية إلى باكستان صفحة جديدة من العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. وأوضحت في مقابلة خاصة مع قناة /جيو نيوز/ الإخبارية الباكستانية أن زيارتها لباكستان تهدف إلى الإطلاع على رغبة الشعب الباكستاني وتقديم الدعم اللازم له .. مشيرة إلى أنها سوف تبحث مع المسئولين الباكستانيين جوانب تراجع الثقة بين الطرفين خاصة في ظل مشروع المساعدات الأمريكية /كيري لوجر/ الذي أثار حفيظة المؤسسة العسكرية والمعارضة الباكستانية. وأشارت إلى وجود نوع من سوء الفهم بين البلدين ولا بد من معالجته ، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية على ثقة كاملة بالحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني وتقدر الجهود التي تبذلها باكستان في مجال محاربة الإرهاب والتطرف ، ولكنها في نفس الوقت تحمل قلقاً إزاء انتشار مختلف أنواع الأسلحة بسبب الوضع الراهن في المنطقة. من جهة أخرى قالت كلينتون في تصريحات صحفية أدلت بها عقب وصلوها قاعدة تشكلالا الجوية بمطار إسلام آباد صباح اليوم إنها تحمل رسالة تأييد من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحكومة الباكستانية في جهودها الجارية للقضاء على الجماعات المسلحة في مناطق القبائل. ومن المقرر أن تجري الوزيرة الأمريكية خلال زيارتها الحالية التي تستغرق ثلاثة أيام سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين في مقدمتهم الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني. وستعقد كلينتون مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي عقب جولة المباحثات الثنائية التي ستقعد بحضور وفدي البلدين ، ومن المترقب أن تعلن الوزيرة الأمريكية خلال المؤتمر عن حزمة الدعم الذي ستقدمه الولاياتالمتحدةلباكستان في مجال الطاقة. كما ستقوم كلينتون بزيارة إلى مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الأوسط للقاء برئيس الوزراء الأسبق زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف وبشقيقه شهباز شريف رئيس وزراء الحكومة الإقليمية..ومن المتوقع أن تقوم بجولة إلى مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي وإلى وادي سوات. // انتهى //