قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الخميس انه "من الصعب التصديق" انه لا يوجد في حكومة باكستان احد يعرف اين يختبىء زعماء القاعدة. وقالت كلينتون لمحرري احدى كبرى الصحف الباكستانية في العاصمة الثقافية لاهور "القاعدة وجدت في باكستان ملاذا آمنا منذ 2002". واضافت وهي تؤكد كلامها "اجد ان من الصعب تصديق انه لم يكن احد في حكومتكم يعرف اين هم ولم يكن قادرا على الامساك بهم لو انهم ارادوا ذلك حقا". وقالت "ربما هذه هي المشكلة، ربما يصعب الوصول اليهم. لا اعرف ... ولكن ما اعرفه انهم في باكستان". إلى ذلك وصلت كلينتون في اليوم الثاني من زيارتها الرسمية لباكستان إلى مدينة لاهور حيث التقت برئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف وشقيقه رئيس وزراء إقليم البنجاب شهباز شريف. كما أجرت الوزيرة الأمريكية اجتماعاً مع رجال الأعمال الباكستانيين ورأت ضرورة وصولهم إلى الأسواق الأمريكية. وكشفت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية بأن هيلاري و شريف بحثا تحفظات المعارضة الباكستانية إزاء مشروع المساعدات الأمريكية المسمى "كيري لوجر". من جهتها تطرقت الصحافة الباكستانية إلى أن واشنطن تقوم بتقوية وتثبيت وجودها في البلاد عن طريق تقديم المساعدات الاقتصادية للحكومة. هذا ويعكف الموفد الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشارد هول بروك (الذي يرافق وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارتها الحالية) على اختيار وترتيب قائمة بأسماء الجمعيات غير الحكومية الأمريكية التي ستتعامل معها إدارته بهذا الصدد. وقالت مصادر أن رتشارد هول بروك يملك ثلاث شركات تم اختيارها ضمن الجهات المزمع إسناد الإشراف على المساعدات إليها. وقد ظهرت الخلافات بين الطرفين منذ أن أعلنت الخارجية الأمريكية عن رغبتها الاستعانة بخدمات المتعهدين بالجمعيات الأهلية الأمريكية لتوظيفها بالإشراف على تنفيذ مشروعات برامج التنمية التي سيتم تمويلها من ميزانية المساعدات الأمريكية المقدمة لباكستان.