أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن المركز بصدد إعداد خطة إستراتيجية شاملة لأنشطة المركز وفعالياته خلال السنوات المقبلة، كما أن المركز يسعى إلى التركيز على نشر قيم الحوار وثقافته من خلال المسجد والمدرسة والأسرة، وتفعيل البرامج الحوارية التي تدخل في هذه المجالات. وقال معاليه أن المركز سوف يطرح عدة جولات حوارية فكرية في مناطق المملكة تحت عنوان:" الخطاب الثقافي السعودي" كما سيتم إنشاء مبنى جديد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يتضمن قاعات حوارية مجهزة بأحدث وسائل الاتصال المحلي والدولي. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد اليوم بمقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض لاستعراض نتائج الدراسة التقويمية الشاملة عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي أعدها فريق علمي من جامعة القصيم وحضره رئيس الفريق العلمي الدكتور عبدالكريم السيف، ونائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان، وعدد من المسؤولين بالمركز. وأكد إبن معمر أهمية الدور الملقى على عاتق الإعلاميين في نشر ثقافة الحوار، مشيرا إلى أن الإعلام بمختلف وسائطه يمثل أكثر من 50 في المائة من جهد المركز وفي نقل الرسالة الحوارية لمختلف شرائح المجتمع السعودي عبر جعل الحوار من طباع المجتمع السعودي. وأكد أيضا على الرعاية والدعم التي يلقاها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ونوه بالجهد العلمي الذي قدمه الفريق العلمي في هذه الدراسة التي استغرقت عامين، مؤكدا على حيادية الدراسة. وقال إن المركز الآن في قمة نشاطه الحواري من خلال برامجه الحوارية المتعددة في الحوار الأسري، وبرنامج سفير، والدورات التدريبية. وأوضح أنه قد تم إعداد 1200 مدرب ومدربة كما استفاد نحو 160 ألف مواطن ومواطنة من برامج المركز الحوارية، والمركز يستهدف استفادة ثمانية ملايين مواطن ومواطنة من خلال برامجه الحوارية خلال السنوات الثلاث القادمة. وبين أن المركز سوف يعقد لقاء موسعا حول الخطاب الثقافي السعودي يهدف من خلاله إلى إبراز ملامح الخطاب الثقافي السعودي بما يتفق ومكانه المملكة على مختلف الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وبما يتواءم والتحديات الثقافية التي يشهدها عالمنا الراهن، ويرصد اللقاء تطلعات الإنسان السعودي في تطوير الخطاب الثقافي من خلال ما يقدمه المشاركون من قراءة متأنية لواقع الخطاب الثقافي السعودي الذي تشكله الأبعاد التاريخية والتراثية للمملكة جنبا إلى جنب مع ما تمثله المملكة من رؤى ثقافية معاصرة وما يمكن أن يمثله هذا الخطاب من شمولية ثقافية متجددة. //يتبع//