اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال الذي عقد في رحاب جامعة الملك سعود برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بحضور عدد من المختصين والخبراء والباحثين المحليين والدوليين المهتمين بريادة الأعمال . وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشميمري أنه تم عقد ست جلسات ناقشت محاور المؤتمر بالإضافة إلى أربع حلقات نقاشية وأربعة ورش عمل تدريبية في الجانبين الرجالي والنسائي . وبين أن المؤتمر خلص بعدة توصيات في أربعة مجالات , ففي المجال الأول " الفكر الريادي و السلوك الابتكاري " أوصى المؤتمر بتخصيص حيز مناسب للمهارات التطبيقية لريادة الأعمال في منظومة العملية التعليمية بكافة مراحلها , وتبني وزارة التعليم العالي إستراتيجية متكاملة وبالتعاون والتنسيق مع شركاء استراتيجيين لبناء وتنمية ثقافة ريادة الأعمال وتعميق قبولها اجتماعيا , وتطوير عملية الإرشاد للمنشآت الصغيرة لتكون مهنة احترافية لها أصولها وأدواتها ومعايير لأدائها بشكل مؤسسي , واستكمال مبادرة جامعة الملك سعود بإعداد تصور متكامل لتحويل ريادة الأعمال إلى واقع عملي في البرامج الأكاديمية وغير الأكاديمية في الجامعات. وفي المجال الثاني " بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي " أوصى المؤتمر بتطوير واستحداث السياسات والأنظمة التي تسهم في تسريع تحقيق ريادة الأعمال تشجع وتقود عملية الانتقال إلى مرحلة اقتصاديات المعرفة كمدخل لتحقيق التنمية , وإنشاء مختبرات للأفكار, وتفعيل دورها مع خلق أدوات محفزة وميسرة لتقديم الأفكار وتقويمها, وبناء قاعدة بيانات للأفكار تمثل فرص استثمار أولية ووضع آلية الانتفاع بها , من أجل بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي يتم تحديد مجالات محددة ذات أولوية إستراتيجية في التنمية لتشجيع الأفكار الابتكارية والمشاريع الريادية بها, تمثلت في المساكن منخفضة التكلفة, التصنيع لخامات محلية , الحرف المنزلية المنتجة. وفي المجال الثالث " رائدات الأعمال ودورهن في التنمية " أوصى المؤتمر بتبني الجمعيات والمؤسسات النسائية لإستراتيجية استحداث وتطوير ريادة الأعمال الأسرية لبناء الأسرة المنتجة وتنمية القدرات الذاتية لأفراد الأسرة لممارسة أعمال ومهن اقتصادية , وتصميم برامج نوعية متخصصة لتنمية الدوافع ورفع المهارات والقدرات الريادية لدى القطاع النسائي , وتخطيط وتنفيذ دراسة تفصيلية شاملة لإنشاء وتحديث قاعدة بيانات لأفكار عن مشاريع ريادية تلائم توجهات الرائدات , وتخطيط وتنفيذ لقاء أو ورشة عمل خاصة برائدات الأعمال مع عرض نماذج تطبيقية لرائدات الأعمال, واستخلاص الدروس المستفادة منها. وفي المجال الرابع " دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم الابتكار وريادة الأعمال " أوصى المؤتمر بدعم جمعية ريادة الأعمال وتمكينها من تبني خطة إستراتيجية متكاملة تتضمن أدوار مشاركات الجامعات والمراكز ومؤسسات المجتمع لتحويل ريادة الأعمال إلى ثقافة وممارسة تشمل كافة المجالات والقطاعات والفئات والمراحل , وكذلك تبني وزارة التعليم العالي إستراتيجية متكاملة في مجال التدريب لبناء القدرات وتنمية المهارات التطبيقية في ريادة الأعمال , وتخصيص دعم مالي مناسب مع دعم مؤسسي للمشاريع والعناصر الريادية ولبرامج ودورات تدريبية في المهارات التطبيقية في ريادة الأعمال, مع إدارة ذلك بشكل مؤسسي, بالإضافة إلى تفعيل دور مؤسسات العمل الخيري, والجمعيات الخيرية, للمساهمة في بناء فكر وممارسة ريادة الأعمال, ودعم الرياديين والمشاريع الريادية. // انتهي //