أبدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس الأول، قلقها إزاء قيام بعض الدول الأوروبية أخيرا، بإرغام طالبي اللجوء السياسي من وسط العراق على العودة. وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش «تنصح المفوضية بعدم إعادة أي عراقيين من وسط العراق حتى يكون هناك تحسن واضح في الوضع الأمني وحقوق الإنسان في البلاد». وتأتي المطالبة بعد إعادة الحكومة البريطانية 44 لاجئا عراقيا قسرا إلى بلادهم، قبلت الحكومة العراقية عشرة فقط وأعادت البقية، حيث يحتجزون في مركز للهجرة، كما أعادت الدنمارك 38 عراقيا، معظمهم من وسط وجنوبي العراق، بينما أعادت السويد 250 لاجئا. يشار إلى أن المفوضية قد أصدرت توجيها في أبريل (نيسان) الماضي بضرورة اعتبار طالبي اللجوء السياسي من وسط العراق، الذي كان مسرحا لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بحاجة إلى حماية دولية، وفق الأممالمتحدة. وأوصت المفوضية بضرورة تقييم حالات العراقيين القادمين من ثلاث محافظات في الشمال ومن محافظات الجنوب والأنبار بالنظر إلى كل حالة على حدة. وبحسب تقرير صادر عن المفوضية، فإن العراقيين يتصدرون قائمة عدد الأشخاص المطالبين بحق اللجوء السياسي في الدول الصناعية هذا العام ومن بعدهم الأفغان والصوماليون. وخلال السنوات الثلاث الماضية، أعادت بريطانيا 2500 طالب لجوء عراقي، بعد رفض طلباتهم، إلى الوطن، عاد معظمهم طواعية بالاستفادة من برنامج مساعدات مالية لمغادرة الأراضي البريطانية. وأشار تقرير نشر في وقت سابق إلى أن النزاعات المسلحة في أفغانستان والصومال زادت من عدد طالبي اللجوء حول العالم. وتعد الدول الصناعية المتقدمة الوجهة الأبرز لطالبي اللجوء؛ على رأسها الولاياتالمتحدة، كندا، فرنسا، إيطاليا، والمملكة المتحدة، على التوالي.