قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ان ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان جراء الغارات التي تنفذها القوات الدولية يجعل من الصعب تخفيف الدعم الذي تلقاه حركة طالبان من بعض شرائح المجتمع الأفغاني. وأشار كرزاي في مقابلة مع شبكة /سي أن أن/ الإخبارية ستبث الأحد المقبل الى أن الشعب الأفغاني منزعج من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية التي تنفذها القوات الدولية في بلاده. وأفاد أن قبائل البشتون التي تحظى حركة طالبان بتأييد بين صفوفها لا يمكن إبعادهم عن التمرد إذا كانوا يتعرضون للهجمات ويشعرون بأنهم ليسوا بأمان وليس لديهم أمل في المستقبل . وأوضح أن المشكلة بيني وبين حكومتي وحلفائنا تتمثل بهذه الضربات العمياء لقرانا والهجمات على الناس في الليل ومداهمة منازلهم واعتقالهم ووضعهم في السجون. وأعرب عن تأييده لاقتراح قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستل الذي يدعو إلى حماية السكان المدنيين في هذا البلد، غير انه دعا إلى مناقشة مسألة إرسال تعزيزات إضافية إلى أفغانستان بعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأفغانية. ولفت الى أن القوات الإضافية يجب أن تعزز أمن الشعب الأفغاني وألاّ تكون لملاحقة وقتل عناصر طالبان، ويجب أن تؤدي إلى تعزيز قدرات الجيش الأفغاني والقوات الأمنية. ورفض كرزاي الاتهامات التي تقول ان العديد من الأفغان انضموا إلى التمرّد بسبب معارضتهم لحكومته وليس نتيجة قناعتهم بالجهاد. ودعا الأميركيين والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بما ارتكبوه من أخطاء في أفغانستان وتصحيحها من أجل السير إلى الأمام في المعركة ضد الإرهاب. وحول ما أعلنته اللجنة الأفغانية المركزية للانتخابات عن وقوع تزوير فيها وتحديد السابع من نوفمبر المقبل موعداً لجولة حاسمة قال كرزاي انه قبل قرار اللجنة من أجل الاستقرار والسلام في بلاده. وأكد أن رفضه كان سيعتبر إهانة للديمقراطية، مجدداً تعهده بقبول قرار الشعب الأفغاني،مشددا على أن قراره بقبول إجراء جولة ثانية حاسمة في الانتخابات لم يكن نتيجة ضغوط خارجية. // انتهى //