زار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد المرافق له اليوم مقر وقف الديانة التركي والذي تأسس عام 1975م في انقرة . وقد التقى معاليه بمدير الوقف والعاملين فيه واستمع الى شرح مفصل عن أهداف هذا الوقف والمتمثلة في توعية المجتمع وتقديم الخدمات الدينية من بناء مساجد وتأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم وبناء المستشفيات و توزيع زكاة الفطر والصدقات للفقراء والمحتاجين. وبين مدير الوقف ان للوقف أعمال وخدمات تشمل جميع ضواحي تركيا بما فيها القرى والأرياف و تقديم المعونات للراغبين في الحج والعمرة . وأشار الى ان وقف الديانة التركي له أعمال خارج تركي مثل التعاون مع التعليم العالي في دول آسيا الوسطى من بناء كليات إسلامية ومنح دراسية لطلاب تلك الدول وهناك مشروع الأضاحي وتوزيعها في دول أفريقيا ومن أكبر خدمات وقف الديانة أنشاء مركز للحديث وتفسيره في موسوعة إسلامية تصدر في تركيا بعد ذلك قام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووفد الرابطة اليوم بزيارة لكلية العلوم الإسلامية التقى خلالها بعميد الكلية الدكتور نسيم بزجي وأعضاء هيئة التدريس حيث جرى مناقشة إمكانية التعاون بين الكلية ورابطة العالم الإسلامي و رابطة الجامعات الإسلامية وفي بداية اللقاء رحب عميد كلية العلوم الإسلامية بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وشكره على زيارة الكلية وقدم شرحا مفصلا عن الكلية وتاريخ إنشائها و الأقسام التابعة لها والدراسات الإسلامية التي تقدمها للطلبة الأتراك ولغيرهم من المبتعثين . إثر ذلك القى معالي الدكتور عبدالله التركي كلمة أوضح فيها ان رابطة العالم الإسلامي تهتم بشكل كبير بالشأن الإسلامي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية والأقليات المسلمة . وأكد معاليه ان المتخصص في العلم الشرعي أمامه مجالات تتعلق بخدمة الإسلام و خدمة المسلمين والحفاظ على هذا الدين و بيانه للناس ومن أهم ما يجب ان يعرفه دارس العلوم الإسلامية ان هذا التخصص له صلة تتعلق بالرسالة الإلهية وصاحبها احد المبلغين عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعليه ان يعلم ان العلم الذي يحمله أمانة في عنقه و ان يعد نفسه الإعداد الصحيح لهذه المهمة حتى يستطيع بيان هذا الدين للناس على الوجه الصحيح . كما التقى معالي الأمين العام للرابطة بطلبة وطالبات كلية العلوم الإسلامية بحضور عميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس حيث وجه الدكتور التركي كلمة لهم أوضح فيها أن اختيارهم لهذا التخصص يؤكد حرصهم على معرفة أحكام الإسلام مشيرا إلى أن المتخصص في العلم الشرعي اتجه لهذا المجال ليكون عالما شرعيا لذا عليه أن يفكر في مستقبله العلمي وأن يهيئ نفسه ليكون باحثا أو فقيها أو أستاذا للعلوم الشرعية، وأن يعد نفسه للمستقبل بالتفقه في الدين وقراءة كتب وسير العلماء السابقين لتكون لدية خلفية بالتراث العلمي الإسلامي في العصور السابقة والنهل من المعاصرين. وأكد الدكتور التركي أن طلب العلم الشرعي يختلف عن طلب العلم في المجالات الأخرى فهو دين ووحي من الله تعالى وليس مجرد ثقافة وزيادة معلومات. وقال معاليه // إننا لسنا أمة همها الكسب الاقتصادي أو التغلب على الآخرين إنما نحن أمة منفتحة على الآخر مشيرا إلى أننا أمام حملات لتشويه صورة الإسلام والتخويف منه وعلينا ان نثبت للآخرين سماحة ديننا عمليا وليس نظريا حتى يعرفوا أن الإسلام ليس دين إرهاب كما تروج لذلك بعض وسائل الإعلام الغربية. بعد ذلك قام معالي الأمين العام للرابطة بجولة على أقسام الكلية ومكتبة الكلية واطلع على ما تحتويه من كتب ومخطوطات إسلامية نادرة // انتهى //