اكد بيتر جالبرايث الدبلوماسي الأمريكي /الذي أقالته الأممالمتحدة من منصب نائب المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى أفغانستان بعد ادعائه بحدوث عملية تزوير واسعة النطاق في الانتخابات الافغانية/ الليلة إن نطاق التزوير في الانتخابات الافغانية أكبر بكثير مما جاء في تقرير بعثة المراقبة للأمم المتحدة. وكان جالبرايت /سفير أمريكي سابق/ قد قال في وقت سابق إن 30 في المائة من الأصوات التي حصل عليها الرئيس الأفغاني الحالي حامد قرضاي جاءت نتيجة التزوير والتلاعب. وهو الامر الذي دفع الأممالمتحدة لإقالته من منصب نائب المبعوث الخاص إلى أفغانستان. وبعد نفي الأممالمتحدة في البداية لحدوث عمليات تلاعب وتزوير في الانتخابات، قررت بعثة مراقبة تساندها الأممالمتحدة إلغاء أصوات من 210 مراكز اقتراع، مما زاد من الضغط الدولي على اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان للدعوة إلى إجراء جولة انتخابات ثانية بين كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله /وزير خارجية أفغاني سابق/. وقال جالبرايث إن //هذا ليس كشفا كاملا للحقيقة.. وهو لا يشكل مفاجأة بالنسبة لي. وبعثة المراقبة قالت إن هناك 5ر1 مليون صوت تم التلاعب فيها، 80 في المائة منها كانت لصالح كرزاي. وهذا الرقم سبق أن قلته منذ بعض الوقت//. وأضاف، وبالفعل لو قاموا بإعادة فرز كامل لكل الأصوات ربما كانوا قد اكتشفوا أكثر من 3 ملايين صوت مزور.. مشيرا إلى أن بعثة المراقبة مازال لديها صناديق اقتراع من بعض مراكز الاقتراع كلها لصالح كرزاي. وشدد جالبرايث على أن المسألة الأكثر أهمية الآن ليس إعادة الفرز الكامل للاصوات ولكن ضمان أن تكون الجولة الثانية من الانتخابات حرة ونزيهة، وهو أمر قال إنه ليس متفائلا بشأنه. // انتهى //