أكد رئيس المنظمة الاوروبية للآمن والسلام والتنمية وزير خارجية النرويج السابق كنوت فوليبيك أن دول وسط آسيا تعد محورا إستراتيجيا لأوروبا وشريان حيوي لاقتصادها مبينا انه لا يمكن للأوروبيين إنعاش اقتصادهم اذ لم تكن علاقاتهم مع الدول المذكورة قوية وقال فوليبيلك في كلمة افتتح بها مؤتمر الامن الاستراتيجي بدول وسط آسيا وهي كازاخستان وطاجكستان وقيرقزيا اضافة الى روسيا واوزبكستان اذا ما أرادت أوروبا الحصول على طاقتي الغاز والنفط بشكل سهل فان علاقاتها مع دول وسط آسيا يجب ان تكون ضمن أولويات سياستها الخارجية فالأمن الاوروبي مرتبط بأمن تلك المناطق وعلى أوروبا حث حكومات تلك الدول إقرار الحريات العامة والمحافظة على حقوق الانسان ومن بينهم الاقليات العرقية المتواجدة فيها 0 وأوضح فوليبيك أن المنظمة الاوروبية للآمن والسلام والتنمية التي تعتبر دول وسط آسيا عضوة فيها نظرا لعضويتها في دول / المستقلة عن روسيا / أستطاعت تحقيق تعاون اقتصادي وسياسي الا أن علاقات إستراتيجية تعتبر بمنأى بعيد نظرا لضغوط من حلف شمال الاطلسي / الناتو /على هذه الدول لضمها الى الحلف من أجل تحقيق منجزات عسكرية ضد ما يطلق عليه بمنظمات الارهاب الدولية وبالتالي مكاسب عسكرية في الحرب الدائرة بأفغانستان معتبرا هذه الضغوط سببا رئيسيا لعدم وجود اي شراكة إستراتيجية بين الاوروبيين وتلك الدول . من ناحيته أكد وزير الدولة في الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر ان المانيا ومنذ حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر ساهمت ولا تزال تساهم بتحقيق شراكة إستراتيجية بين أوروبا ودول وسط آسيا وان برلين كانت تعارض ضغوط / الناتو / على حكومات تلك الدول بالانضمام الى الحلف لتحقيق مكاسب عسكرية . واضاف ايرلر ان حكومات تلك الدول أستطاعت تحقيق شيء من الديموقراطية فيها وعلى الاوربيين إحترام هذه الدول من اجل تحقيق مصالح سياسية واقتصادية متساوية بينهما 0 ويناقش ببرلين حوالي 60 خبيرا في مجال شئون السياسة العسكرية والامنية بين المنظمة الاوروبية للامن والسلام والتنمية ومن الاتحاد الاروبي مع نظراء لهم من تلك المنطقة لوضع خطط إستراتيجية تنهي النزاعات العرقية الموجودة في تلك الدول وكيفية إتخاذ خطط لتعاون إستراتيجي أكثر قوة بين اووربا ووسط آسيا 0 // انتهى //