جدد الأردن رفضه لسياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة. وقال وزير خارجية الأردن ناصر جوده في كلمة ألقاها باسم الاردن في اجتماعات الدورة 13 للجنة الدائمة للتعاون العربي الأفريقي التي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس اليوم أن الاستيطان والسلام نقيضان لا يجتمعان وأن تواصل النشاطات الاستيطانية، المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يقوض من فرص إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً ومستقلة وقابلة للحياة. وطالب إسرائيل بأن توقف فوراً كافة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدسالشرقية، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي وذلك لتهيئة الأجواء لإطلاق مفاوضات جادة يؤمل أن تكلل بالنجاح وبما يضمن معالجة كافة قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها القدس. كما طالب جودة بوقف كافة الإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب مثل هدم المنازل وتهجير السكان والقيام بالحفريات حول وتحت الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية . وقال جودة إنه وفي الوقت الذي تبذل فيه الجهود المكثفة لحل الصراع العربي الاسرائيلي، كان هناك تصعيد خطير من طرف إسرائيل بانتهاكاتها وخطواتها الاستفزازية في القدسالشرقية والمسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا أن القدس تشكل خطا أحمر بالنسبة للأردن لايمكن تجاوزه. وجدد إدانة الأردن للانتهاكات الاسرائيلية الاستفزازية في القدس والمسجد الاقصى المبارك والمقدسات فيها والتوقف عنها وعدم رؤية المزيد منها محذرا من خطورتها وتهديدها للأمن والسلم الدوليين وتقويضها للجهود المبذولة للتوصل إلى حل للصراع العربي الاسرائيلي واحلال السلام الشامل في المنطقة. وطالب وزير الخارجية الأردن المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف ضاغط لوقف جميع إجراءات إسرائيل الأحادية في مدينة القدس ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، التي تخرق جميع المواثيق والقوانين الدولية، على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية . // انتهى // 2104 ت م