أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات العربية الدكتور أنور محمد قرقاش ان الطاقة القابلة للتجديد هي الحل الوحيد القابل للبقاء من أجل تأمين الطاقة في العالم . وأوضح في كلمته أمام مؤتمر وزاري عقد اليوم في بروكسل هو الأول من نوعه بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية ومراكز الأبحاث والمؤسسات المالية الدولية ..ان التوقعات الحالية تشير إلى نمو الطلب على الغاز بنسبة 6ر6 في المائة بين 2007 و2012 وعلى النفط بنسبة 3 في المائة في نفس الفترة. وقال إنه من المتوقع أن تنفق دول مجلس التعاون سبعين مليار دولار على مشروعات الطاقة عام 2009 نصفها مخصص لمجالات الماء والكهرباء وأن دول الخليج تنوع مصادر طاقتها منذ سنوات عديدة وأن منطقة الخليج في وضع مناخي فريد يمكنها من تطوير وتصدير الطاقة الشمسية. وأوضح في هذا الصدد ان بعض دول الخليج لديهم برامج للطاقة الشمسية والهوائية والاستخدام النظيف للنفط ..محذراً من أن التغييرات المناخية قضية عالمية وقد نفشل في تحقيق هدفنا في تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون إذا لم تكن هناك جهود دولية متضافرة . وقد دعت الوفود الممثلة للاتحاد الأوروبي ودول الشراكة المتوسطية ودول مجلس التعاون الى بذل الجهود وتنسيق التعاون بينها لتشجيع الطاقة القابلة للتجديد كالطواحين الهوائية والطاقة الشمسية بهدف إنشاء سوق مشتركة تضم أوروبا والعالم العربي. وناشدت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فالدنر في كلمة لها أمام المؤتمر الدول المشاركة إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحقيق حلمها في إنشاء "السوق الأوروبية المتوسطية الخليجية للطاقة الخضراء " وهو موضوع يحتل قمة أولويات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. وأوضحت أن هناك ثلاثة مجالات للتعاون بين الدول المشاركة في المؤتمر هي إنشاء إطار للسياسات والتشريعات اللازمة وإنشاء البنى التحتية اللازمة لهذه السوق وتطوير الأبحاث. // انتهى // 1948 ت م