نظمت جمعية الشرق الأوسط البريطانية في لندن اليوم مؤتمرا اقتصاديا تناول فرص تعزيز الاستثمار في المملكة العربية السعودية بحضور نخبة من كبار المسئولين والصناعيين ورجال الأعمال والاقتصاد والاستثمار في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة . ونوهت وزيرة الدولة البريطانية السابقة لشؤون الشرق الأوسط البارونة سيمونز اوف فيرنهام في كلمة ألقتها في مستهل المؤتمر الذي عقد وسط لندن بالعلاقات الراسخة القائمة بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها وقالت// إن هذه العلاقات التي تقوم على التفاهم والاحترام المشترك قد تطورت عبر التاريخ فيما وصفت هذه العلاقات بأنها علاقات استراتيجيه لصالح الشعبين في البلدين الصديقين . وأعربت البارونة سيمونز اوف فيرنهام التي تتولى حاليا رئاسة المجلس التجاري السعودي البريطاني المشترك أن المملكة العربية السعودية تؤدي دورا مهما وبناء على الصعيد الدولي وكان لها صوت واضح في مؤتمرات مجموعة العشرين التي عقدت في لندن وبتسبرغ في الولاياتالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري . وأكدت أن الثقة والتفاهم المشترك الذي يجمع المملكة العربية السعودية وبريطانيا قد عزز من نمو واضطراد العلاقات بين الدولتين الصديقتين فيما أشارت إلى تنامي التعاون الثقافي والتعليمي بين بريطانيا وقالت// إن أعداد الطلاب المبتعثين من المملكة للدراسة في الجامعات البريطانية قد تصاعد إلى أرقام كبيرة الأمر الذي يعكس مدى صلابة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات// . وقدرت البارونة سيمونز اوف فيرنهام عدد البريطانيين الذين يزورون المملكة سنويا بنحو مائة الف شخص سواء كان ذلك لزيارة الأماكن المقدسة من قبل المسلمين البريطانيين أو للقيام بإعمال تجارية أو استثمارية مع المملكة فيما نوهت بواحة الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة السعودية . وقالت إن تمتع المملكة العربية السعودية بالأمن والاستقرار قد أسهم بشكل مضطرد في تصاعد معدلات النمو الاقتصادي وازدياد الحركة التجارية والاستثمارية في المملكة 0 وأكدت أن المملكة العربية السعودية رغم الكساد والانكماش الاقتصادي في العالم حققت درجات عالية من النمو ورأت أن المملكة قد تكون من بين الدول العشر التي ستحقق نموا اقتصاديا عاليا هذا العام . وأضافت ان المملكة تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط استقطابا للرساميل الاستثمارية الأجنبية والمرتبة ال 23 في العالم بسبب المناخات الجيدة المشجعة على الاستثمار وبسبب قوة اقتصادها وثرواتها المعدنية المتعددة وقوة عملتها وكثرة عائداتها المالية علاوة على موقعها الاستراتيجي في المنطقة . وقالت البارونة انه بمقدور رجال الأعمال والشركات البريطانية وبما لديهم من خبرة طويلة ومؤهلات عالية إن يساهموا بمسيرة التنمية والمشروعات الاقتصادية السعودية وان يستفيدوا من البرامج الاقتصادية الطموحة المطروحة في المملكة مشيرة إلى أن هناك الكثير من المجالات التي سوف يستفيد منها الجانب البريطاني من خلال الاستثمار في المشروعات السعودية المختلفة . //يتبع// 2102 ت م