قررت الحكومة الباكستانية العمل بأي قرار يخرج به البرلمان الوطني حول قبول أو رفض مشروع قانون المساعدات الأمريكية المقترحة لباكستان والذي أثار حفيظة القيادة العسكرية والمعارضة لما يفرضه هذا المشروع من شروط تعجزية على باكستان وسط مخاوف على سيادتها وأمنها. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم الخميس نقلاً عن مصادر القصر الرئاسي أن هذا القرار جاء خلال الاجتماع الذي عقد في وقت متأخر من الليلة الماضية بين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه سيد يوسف رضا جيلاني بالقصر الرئاسي في إسلام آباد. وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء جيلاني عقد الليلة الماضية اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسئولين في الحكومة كان أبرزها اجتماعه بالرئيس زرداري لتدارس رد فعل القيادة العسكرية وأحزاب المعارضة على مشروع المساعدات الأمريكية المعروف بقانون /كيري لوجر/ الذي يهدف إلى زيادة المساعدات المقدمة لإسلام آباد بثلاثة أضعاف على مدار السنوات الخمس المقبلة. وأشارت إلى أن القيادة الباكستانية اتفقت خلال الاجتماع على قبول الحكومة لأي قرار يخرج به البرلمان الوطني بالأغلبية حول المساعدات الأمريكية لدعم الدخول في صدام مع المؤسسات الوطنية والمعارضة. وكانت قيادة الجيش الباكستاني قد أعربت أمس عن تحفظها البالغ إزاء الشروط المصحوبة بالمساعدات الأمريكية وتعارضها مع مصلحة البلاد وذلك خلال اجتماع عقده رئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني مع قادة الفيالق بمقر القيادة العامة براولبندي. // انتهى // 0937 ت م