أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تأتي تلبية للدعوة التي تلقاها /حفظه الله/ من الرئيس السوري بشار الأسد حيث ترأس خادم الحرمين الشريفين والرئيس بشار الأسد جلسة مباحثات موسعة قلّد الرئيس السوري في بدايتها خادم الحرمين الشريفين وسام أميّة الوطني ذي الوشاح الأكبر كما قلد خادم الحرمين الشريفين الرئيس بشار الأسد قلادة الملك عبد العزيز. واهتمت الصحف بجولة المباحثات الثنائية المغلقة التي عقدها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأسد والتي جرى خلالها البحث في مجمل الأوضاع على الساحات العربية والإسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وسلطت الصحف الأضواء على حال الترقب التي يعيشها الداخل اللبناني بانتظار ما سيتمخض عن القمة السعودية السورية خصوصا أنّ الملف اللبناني سيكون واحدا من بنود جدول أعمالها في وقت شهدت أكثر من منطقة لبنانية سواء في العاصمة أو شمالا وجنوبا حالا من التوتر الأمني على خلفيات حوادث فردية كادت أن تتحوّل إلى أزمات طوائفية لولا تدخّل قيادات عليا عملت على رأب التصدعات ووضع حد لأي جهود تسعى للإخلال بالأمن الداخلي. فلسطينيا ركزت الصحف على ترحيب السلطة الفلسطينية بقرار ليبيا دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لمناقشة تقرير لجنة تقصّي الحقائق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون فيما لوحت واشنطن باستخدام الفيتو لإسقاطه في وقت طالبت حركة /حماس/ من مصر تأجيل توقيع اتفاق المصالحة للوقوف على تداعيات تقرير غولدستون محليا ودوليا. وفي إطار فلسطيني آخر تناولت الصحف مطالبة السلطات الفرنسية كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين احترام الاماكن المقدسة في إشارة منها الى ما يحصل في القدس وخصوصا عند المسجد الاقصى وضمن محيطه الذي يضم أيضا حائط البراق في وقت استقبلت الحكومة الإسرائيلية المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل تزامنا مع الإعلان عن الجهود الاسرائيلية لوضع الحجر الأساس لبناء حي جديد في مستوطنة /نوف تسيون/ داخل حي جبل المكبر الفلسطيني في القدسالشرقية التي فرض عليها وعلى الحرم الشريف فيها حصار خانق حرم التلاميذ من الوصول الى مدارسهم. وفي الشأن العراقي بحثت الصحف في سير الدبلوماسية العراقية في تعاملها مع الدول العظمى بخطين متوازيين يلتقيان في نقطة تحقيق المصالح العراقية ففيما ركزت محادثات الرئيس العراقي جلال الطالباني مع نظيره الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض على استمرار ضمان الولاياتالمتحدة بتعهداتها بدعم العراق واسناده في مختلف النواحي وفقا للاتفاقيات المبرمة بين البلدين وهو ما دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى تأكيد عدم نسيان العراق على الرغم من الانسحاب منه مستقبلا كانت بغداد على موعد مع موسكو التي نقلت عبر نائب وزير خارجيتها لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حرصها على تطوير العلاقات في مجال التسلح والنفط والطاقة. // انتهى // 0922 ت م