أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان اليوم مرسوما بقانون بشأن الاستعمالات السلمية للطاقة النووية. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن المرسوم بقانون بشأن الاستعمالات السلمية للطاقة النووية يمثل أحد العناصر الأساسية للبنية التحتية القانونية اللازمة وفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كإطار لإنجاح قطاع الطاقة النووية السلمية. وأضافت الوكالة أن المرسوم تبنى العناصر الجوهرية الواردة في وثيقة السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تقييم إمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية في الدولة التي تم الإعلان عنها ونشرها في شهر ابريل 2008م حيث يحظر القانون تطوير أو إنشاء أو تشغيل أي منشات لإعادة معالجة الوقود المستهلك أو تخصيب اليورانيوم ضمن حدود دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتمثل العناصر الرئيسية للقانون في إنشاء الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهي هيئة رقابية وتنظيمية مستقلة تماما تعمل على تنظيم القطاع النووي في الدولة للأغراض السلمية فقط وتحقيق الأمان النووي والوقاية من الإشعاعات وإعداد نظام محكم لترخيص العاملين في القطاع النووي ومراقبة المواد النووية وتجريم وفرض عقوبات قاسية مدنية وجزائية على مخالفة أحكام القانون بما في ذلك سرقة المواد النووية أو المتاجرة بها أو النقل أو الاستخدام غير المصرح به لتلك المواد. وبالتزامن مع إصدار المرسوم بقانون اتحادي في شأن الاستعمالات السلمية للطاقة النووية فقد أصدر مجلس الوزراء بدولة الإمارات قرارا بتعيين أعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية برئاسة الدكتور أحمد مبارك المزروعي وعبد الله ناصر السويدي نائبا للرئيس وعضوية كل من علي الشاعر سلطان الظاهري وسيف محمد الزعابي وماجد علي المنصوري وحمد علي الكعبي والدكتور عبد القادر إبراهيم عبدالله الخياط والدكتور علي محمد شاهين وممثلا لوزارة البيئة والمياه. ويتمتع أعضاء مجلس الإدارة بموجب القانون بحماية قانونية كاملة للقيام بدورهم بشكل مستقل بالإضافة إلى ضمان استقلاليتهم في اتخاذ القرارات التنظيمية أو في منح التراخيص وقد أكد القانون على ضمان عدم تعارض المصالح الشخصية لأعضاء المجلس مع أدوارهم ومسئولياتهم كجهة رقابية. وكخطوة أولى أصدر مجلس الإدارة قرارا بتعيين الدكتور وليام ترافرز كأول مدير عام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية الذي كان قد شغل سابقا منصب مستشار فني أول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ومدير تنفيذي لعمليات هيئة التنظيم النووي الأمريكية التي تعد إحدى أكثر هيئات تنظيم الطاقة النووية تميزا على المستوى الدولي. // انتهى // 0145 ت م