تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" تنطلق يوم غد الاثنين منافسات الدورة الحادية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال المدة من (1622/10/1430ه المقابل 5 11/10/2009م ) ، وذلك بفندق جراند كورال بمكة المكرمة . ويبلغ عدد المتنافسين في هذه الدورة (174) متسابقاً ، منهم (22) متسابقاً في الفرع الأول ، و(44) متسابقاً في الفرع الثاني ، و(42) متسابقاً في الفرع الثالث ، و(47) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(19) متسابقاً في الفرع الخامس ، حيث ينتمي المتسابقون إلى (115) دولة ، و(59) جمعية ، ومؤسسة ، ومركزاً إسلامياً . ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جزيل الشكر ، وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، مؤكداً معاليه أن هذه الرعاية تأتي تتويجاً لجهود مملكتنا الغالية ، واهتمامها قيادةً وشعباً بكل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم ، وسنة المصطفى عليه أفضل الزكاة وأتم التسليم . وأبرز معاليه حرص هذه البلاد المباركة – رعاها الله - على العناية ، والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة ، ومنهاجها القويم ، لافتاً النظر إلى أن هذا الاهتمام يتجلى في كثير من الشواهد والأعمال الجليلة على الصعد المحلية والخارجية ، منها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة ، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه ، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهذا المجال ، وإقامة المراكز والمؤسسات ، والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم سيما الدول الإسلامية ، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية وخصوصاً التي تعنى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة . وأشار معاليه إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تحظى باهتمام كبير وتقدير واسع من جميع الأوساط الإسلامية في مختلف دول العالم ، لما فيها من تشجيع لأبناء الأمة الإسلامية على المستوى الدولي بالإقبال على كتاب الله الكريم حفظاً وعناية وتدبراً ، واصفاً معاليه المسابقة بأنها عالمية متميزة - انتظم فيها شتى الأجناس والألوان والألسنة - تتناسب وعالمية القرآن الكريم ، وأنها تختلف عن غيرها من المسابقات من حيث مضمون التنافس ، ومكانه. وأكد أن المسابقة أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تتابعها وسائل الإعلام والمهتمون بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين ، وحققت في سنواتها الماضية نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي ، وذلك بفضل من الله تعالى ، ثم بدعم ولاة أمرنا في هذه المملكة الغالية ، حاثاً ناشئة وشباب المسلمين على الإقبال على تعلم كتاب الله الكريم ، والنهل من هذا المعين الذي لا ينضب ، والتزود بما فيه من علوم شرعية وفقهية ، والأخذ بها والتمشي بها ، وبسنة الرسول . وقال // إن أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون ، وتُبذل فيه الجهود ، وتُصرف فيه الأوقات ، وتُنفق فيه الأموال هو كتاب الله تعالى ، فهو التجارة الرابحة ، والرصيد الذي لا ينفد ، والذخر العظيم الذي من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن تلاه تضاعف أجره وعظم شأنه. //يتبع// 0910 ت م