ينتخب أعضاء كتلة الحزب الديمقراطي الاشتراكي النيابية بالبرلمان الألماني اليوم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير رئيسا لهم لقيادة زمام المعارضة البرلمانية ضد الحكومة الجديدةلألمانيا التي من المقرر أن تستلمها المستشارة الحالية انجيلا ميركيل إذا ما استطاعت التوصل مع الحزب الفيدرالي الحر إلى صيغة مرضية لائتلاف حكومي مع هذا الحزب الذي يعتبر شريكا تقليديا للمسيحيين . فقد شارك الفيدراليون المسيحيون في حكم ألمانيا لمدة 16 عاما من عام 1982 وحتى عام 1998.ويريد الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي مني بهزيمة منكرة في الانتخابات النيابية التي جرت قبل يوم أمس الأول السعي لإعادة كسب ثقة الشعب الألماني فقد امتنع حوالي 20 مليون شخصا ممن يعتبرون متعاطفين مع هذا الحزب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات قبل يوم أمس الأول تأديبا للحزب حتى يعيد ترتيب أوراقه من جديد. ومن خلال جلسة مغلقة لأقطاب رئاسة الحزب المذكور يوم أمس طالب شتاينماير أعضاء الرئاسة بعدم العودة عن الإصلاحات التي انتهجها المستشار السابق جيرهارد شرودر على صعيد السياسة الاجتماعية التي تكمن بحجب المساعدات الاجتماعية عن أولئك الذين يتقاعسون عن العمل وعدم التهاون بالسن القانونية للتقاعد التي تصل إلى سن ال 67 عاما إذ يرى بعض أقطاب هذا الحزب رفع سن التقاعد القانونية من 67 إلى 70 عاما إضافة إلى عدم التهاون بالسياسة الخارجية لهذا البلد التي تكمن ضم تركيا إلى الاتحاد الأوربي وحصول برلين على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وإلا فان شتاينماير أعلن بأنه لن يستلم قيادة المعارضة . ويلقى شتاينماير دعما من أقطاب هذا الحزب الذي يرى بعضهم أن استلام شتاينماير زعامة الحزب خلفا لرئيسه الحالي فرانس مونتيفيرينغ الذي أشار يوم أمس الاثنين بمؤتمر صحافي عقده برئاسة الحزب ببرلين بشكل غير مباشر استعداده للتنحي عن الرئاسة إذا ما طلب الحزب منه وانه لن يقوم بترشيح نفسه لرئاسته أثناء اجتماع الحزب السنوي في نوفمبر المقبل بمدينة درسدن / شرق / ضرورة ملحة إذ أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي أصبح بحاجة إلى دماء جديدة وقوية وشابة تعيد كسب ثقة الألمان به ومواجهة حكومة مسيحية فيدرالية محتملة للحيلولة دون قيام هذه الحكومة إلغاء بعض النظم الاجتماعية والسياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي. //انتهى// 1141 ت م