تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ما حملته الساعات القليلة الماضية على صعيد المشهد العربي العام من تطورات وأحداث أسفرت عن نتائج وتداعيات متعددة الأوجه أمنيا وسياسيا وغيرهما. وسلطت الصحف الأضواء على توسيع الملحق الإضافي للاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ليضم إليه كتلا جديدة أملا بالتوصل إلى تشكيلة حكومية ترضي الجميع فيما كان لبنان محور دعوات أميركية وفرنسية عبّر عنها كل من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيّون إلى ضرورة الاستعجال في تأليف حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية قريباً جداً. فلسطينيا ركزّت الصحف على عزل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني معلنة حال التأهب القصوى في صفوف شرطتها بعدما حوّلت هذه المدنية إلى أشبه بثكنة عسكرية غابت عنها مظاهر الحياة المدنية الطبيعية حيث ظلّ سكان القدس في حال من الترقّب والحذر الشديدين إزاء أي خطوة لليهود المتطرفين لاقتحام الأقصى المبارك لإحياء مناسية يهودية خصوصا إثر ما شهده يوم الأحد المنصرم من محاولة لاقتحام المسجد تزامنا مع انطفاء الشمعة التاسعة لانتفاضة المسجد الأقصى الأخيرة بمزيد من الصمود الفلسطيني في وجه سياسات التهويد والاستيطان المتسارعة. أمنيا نقلت الصحف مشهد سقوط عدد من الجرحى الفلسطينيين من عائلة واحدة جرّاء قصف قوات الاحتلال لمنازل المواطنين شرق مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة فيما كان عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية يتوغّل مئات الأمتار في المنطقة التي استهدفها القصف وسط تحليق للطيران الحربي المروحي. عراقيا عرضت الصحف لإعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن أنّ التغيير نحو الحرية والديمقراطية في بلاده يثير الرعب لدى أنظمة لم يحدّدها بالاسم متّهماً إياها بتقديم الدعم للمتمردين. في وقت دعا رئيس البرلمان العراقي إياد السامرائي إلى إيجاد صفقة توافقية بين مكوّنات مدينة كركوك الغنية بالنفط ( شمال شرق العراق ) والمتنازع عليها بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة أخرى وإيجاد حل تدريجي لقضية المدينة المعقّدة داخلياً وإقليمياً خصوصا مع وجود أطراف تبدي استعدادها للقتال من أجل الظفر بالمدينة. وفي شؤون إقليمية أخرى بحثت الصحف في تواصل سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش اليمني وأتباع حركة التمرد الحوثي في كل من صعدة وعمران وذلك بعد تكثيف سلاح الطيران غاراته على المواقع التي يتمركز فيها المتمردون الحوثيون.. واستقبال الحرس الثوري للقاء المرتقب يوم الخميس المقبل في جنيف بين إيران والقوى الست الكبرى الخميس المقبل في محاولة لكبح البرنامج النووي لطهران بتجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى قادرة على بلوغ إسرائيل. // انتهى // 0939 ت م