عبر وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي عن ترددهم اليوم في إرسال مزيد من القوات العسكرية إلى المهمة التي يتولى قيادتها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وقال وزراء الدفاع الأوروبيين الذين اجتمعوا في محادثات غير رسمية على الساحل الغربي للسويد إنه بدلا من إرسال تعزيزات فإن عدة دول من الاتحاد الأوروبي تريد تركيز الموارد والجهود على تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين. وقال وزير الدفاع الدنمركي سورين جيد للصحفيين // إذا نظرتم إلى أوروبا فإنني لا اسمع أي أصوات تقول إن لدينا خمسة أو عشرة آلاف جندي إضافي لإرسالهم إلى أفغانستان //. وأضاف // سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أرسل مزيدا من الجنود واعتقد أن كثيرين من الساسة الأوروبيين سيكون لديهم العذر لكي لا يفعلوا ذلك //. وقدم الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان طلبا لإرسال مزيد من القوات هذا الشهر لكن البنتاجون يزمع تجميده إلى أن يقرر الرئيس باراك أوباما الإستراتيجية التي سينتهجها. وإيطاليا وهي من أكبر الدول الأوروبية المساهمة حيث أرسلت نحو 3100 جندي ستبحث الإبقاء على 500 جندي أرسلتهم لتعزيز الأمن قبل الانتخابات الأفغانية لكنها تشعر بالقلق أيضا من الالتزام بإرسال مزيد من القوة البشرية. وقال نائب وزير الدفاع الإيطالي جوسيبي كوسيجا عن إسهام بلاده في مهام حفظ سلام في أنحاء العالم // لسنا راغبين اليوم في قول لا وسوف نبحث أي طلب لكن مواردنا وقدراتنا متوترة بالفعل كثيرا //. وحاول خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تجنب أي انتقاد بأن أعضاء المجموعة لا يتحملون قدرا كافيا من أعباء تحسين الأمن في أفغانستان ، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من 30 ألف جندي هناك. وقال للصحفيين // إنها أكبر عملية لحشد قوات أوروبية على الإطلاق . لذلك لا يمكن لأحد أن يقول إن الأوروبيين لا يقومون بمهمتهم في أفغانستان //. وفي تقييم متشائم أعده للبيت الأبيض كتب ماكريستال يقول إن مهمته ستفشل إذا لم تقدم له تعزيزات لقواته التي يزيد قوامها على 100 ألف جندي منهم 63 ألف جندي أمريكي. وأرسل أكثر من 40 بلدا قوات إلى أفغانستان تحت علم حلف شمال الأطلسي حيث قدمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا معظم الجنود. // انتهى // 2348 ت م