اعلنت رئاسة مجلس الوزراء البريطانية فى 10 داوننغ ستريت فى وسط لندن هنا اليوم ان رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون الموجود حاليا فى نيويورك سوف يلقى خطابا امام مجلس الامن الدولى عندما يناقش اليوم موضوع انتشار الاسلحة النووية فى العالم . وكان براون قد ابلغ الاذاعة الخامسة فى الاذاعة الرابعة فى هيئة الاذاعة البريطانية مساء امس الثلاثاء ان بلاده مستعدة للنظر فى اجراء استقطاع فى قوة الردع النووية البريطانية المعروفة باسم ترايندت وقال ان العالم سوف يواجه سباقا نوويا اذا لم نتحرك سريعا لجعل العالم اكثر امنا محذرا من وقوع الاسلحة النووية بايدى الجماعات الارهابية . وتزامنت تصريحات براون مع دعوة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند فى مقال صحفى نشر فى وقت سابق من الاسبوع الجاري إلى ضم إسرائيل إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إلى جانب باكستان والهند فيما ايد فكرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وحذر ميليباند فى مقال نشر فى صحيفة الغارديان اللندية يوم الاثنين الماضى من كارثة قد تنجم عن الفشل في التوصل إلى إجماع حول نزع الأسلحة النووية في القمة التي سيعقدها هذا الأسبوع مجلس الأمن الدولي برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمناقشة نزع الأسلحة النووية ومنع انتشارها معتبرا أن الأسلحة النووية تمثل واحدة من القضايا الحساسة الصعبة التي يواجهها العالم حالياً . وأضاف مليباند إن الفشل في التوصل إلى الإجماع المطلوب سيقود إلى انتشار الأسلحة النووية وإمكانية وقوعها بين أيدي الإرهابيين مؤكدا ان هناك فرصة تاريخية الآن لإحداث تقدم في الأجندة النووية برمتها من خلال قمة مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع ومؤتمر مايو المقبل حول مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. واعرب ميليباند عن الاعتقاد أن هناك خمسة جوانب أساسية يمكن أن تسهّل الطريق للتوصل إلى الإجماع المطلوب هى تطوير آلية دولية فعّالة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة الدول على إدراك أهمية امتلاك الطاقة النووية السلمية والتقليل من خطر أن يقود هذا التوجه لانتشار الأسلحة النووية وتقوية الأنظمة المخصصة لمراقبة محاولات امتلاك أسلحة نووية واتخاذ إجراءات جادة بحق الدول التي تسير في هذا المنحى. ومنع الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة من الحصول على أسلحة نووية، ودعوة إسرائيل والهند وباكستان للانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ودعم إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، واخيرا تهيئة الظروف المناسبة للتخلص من جميع الأسلحة النووية في المستقبل. وقال ميليباند إن بلاده قد خفضت ترسانتها النووية بنسبة 75بالمائة منذ انتهاء الحرب الباردة كما أن صواريخها النووية غير موجهة ضد أي دولة معينة. //انتهى// 1823 ت م