أوضح معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ولدت شامخة وكبيرة في كل شيء ورمز الشموخ لعصر متميز وجامعة مستقبل أنشئت في الحاضر. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية // في أواخر شهر جمادى الآخرة 1427ه، بشر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حفظه الله، بمشروع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تحقيقاً لحلم ظل يراوده، أيده الله، تجاه صياغة مستقبل أفضل للإنسان السعودي بخاصة وللإنسان في المنطقة والعالم بشكل عام وبعد ما يقرب من أربعين شهراً بات ذلك الحلم حقيقة ماثلة باكتمال إنشاء الجامعة ببلدة ثول على ضفاف البحر الأحمر، وإطلالة الجامعة في أبهى صورة، تصميماً وتنفيذاً، والإعلان عن افتتاحها رسمياً في الرابع من شوال 1430 ه // . وبين معاليه أنه بقدر أهمية الحلم الذي كان ، فقد وُلدت الجامعة شامخة وكبيرة في كل شيء في اسمها وسمعتها التي سبقت افتتاحها، وفي رسالتها وأهدافها، وفي انطلاقتها القوية على أسس سليمة من حيث البرامج التعليمية ومجالات الأبحاث المرتبطة بأحداث التقنيات، وفي اعتمادها على هيئة تدريس من علماء ذوي شأن من أنحاء العالم، واستقطاب ورعاية الطلاب المبدعين والموهوبين ، إلى جانب شراكات التعاون في مجال البحوث مع الجامعات العريقة والمنشآت الصناعية المتقدمة في مختلف أنحاء العالم. وأكد أن الجامعة بهذه الصورة التي ولدت بها تشكل إنجازاً علمياً شامخاً يختص به هذا العهد الميمون، وتعكس الحكمة البالغة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، التي تلامس حاضر المملكة من منظور مستقبلها البعيد، ذلك لأن من أهم أغراض إنشاء هذه الجامعة حسب ما بيَّنه الملك المفدى هو "التأسيس لقيام اقتصاد معرفي، يهدف لتنويع مصادر اقتصادنا الوطني". مبيناً معاليه أن هذه المقولة تؤكد القناعة الراسخة للقيادة بأن التنمية المستدامة تكمن أساساً في تعزيز المعرفة وتنويع الموارد بما يضمن للاقتصاد الوطني السعودي القدرة على النمو والتكيف والمنافسة. وشرح معالي الدكتور القصيبي أن لهذه الجامعة سمات متعددة تميزها عن غيرها من الجامعات الأخرى، فهي جامعة عالمية رائدة، لا تقتصر في هيئتها التدريسية أو طلابها على المملكة وإنما يجري اختيار الطلاب من مختلف الثقافات والأعراق من دول العالم المختلفة المتقدمة منها والنامية، ويجري استقطاب العلماء من داخل وخارج المملكة من ذوي الخبرة والتجربة في مجالات اختصاصهم والمشهود لهم بالتميز في علمهم وأبحاثهم. وهي بذلك تمثل جسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب وتلاقح الأفكار والتجارب والثقافات بما فيه خير الوطن والأمة والبشرية عامة. // يتبع // 1407 ت م