سيطرت أنباء العنف والتفجيرات على اهتمامات الصحف الباكستانية التي تصدر عناوينها اليوم الهجوم الانتحاري المأساوي الذي وقع في سوق بمدينة كوهات وأسفر عن مصرع وإصابة أكثر من تسعين شخصاً من المدنيين الأبرياء، بينما تضاربت الأنباء حول الجهة التي تقف وراء تنفيذه، ففي الوقت الذي رجحت فيه مصادر أن الهجوم يحمل طابع الانتقام الطائفي بعد ادعاء شخص مجهول الهوية مسئولية جماعة لشكر جهنكوي المتطرفة المحظورة بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم ووصف نفسه بأنه المتحدث باسمها .. قللت مصادر أخرى من أهمية هذا الادعاء ورجحت وقوف جهة أخرى وراء تنفيذه لاسيما بعد إشارة قوات الشرطة إلى أن سكان محليين في كوهات أفصحوا عن تلقيهم تهديدات من قبل حركة طالبان. كما أبرزت الصحف أنباء الهجوم التفجيري الذي وقع الليلة الماضية في أحد مساجد مدينة هانجو وأودى بحياة محافظ المدينة الذي كان معتكفاً في المسجد. وتناقلت الصحف إدانة القيادة الباكستانية وكبار المسئولين وزعماء الأحزاب السياسية وحكومات بعض الدول مثل فرنسا لأعمال العنف التي استهدفت مدنيين أبرياء في باكستان. وتابعت كذلك أنباء العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية في المناطق الشمالية الغربية من البلاد حيث لقي ثلاثة عشر مسلحاً من عناصر حركتي طالبان ولشكر الإسلام المحظورتين مصرعهم على يد قوات فليق الحدود التي تشن عملياتها في مقاطعتي خيبر وأوركزاي بالحزام القبلي بينما اعتقل واستسلم عشرين مسلحاً من عناصر حركة طالبان على يد قوات الجيش التي تواصل عمليات التمشيط بوادي سوات. وتطرقت الصحف إلى السجال الجاري بين الأوساط السياسية في البلاد حول اعترافات الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري عن خروج الرئيس السابق برويز مشرف من السلطة وفق صفقة سرية، ومن ثم نفى المتحدث الرئاسي قطعياً اعترافات الرئيس زرداري، حيث يسعى المسئولون الحكوميون لرأب الصدع بينما تطالب المعارضة بضرورة استجواب الرئيس زرداري أمام البرلمان حول اعترافاته، بالإضافة إلى محاكمة الرئيس السابق برويز مشرف بما تصفه المعارضة بالخيانة العظمى لانتهاكه دستور البلاد مرتين الأولى عندما أطاح بحكومة منتخبة في عام 1999 والثانية عندما فرض الأحكام العرفية ليلة الثالث من نوفمبر عام 2007 وأقال جميع قضاة المحكمة الاتحادية العليا وفرض دستور الطوارئ، بينما دافع الجنرال مشرف المقيم حالياً في لندن عن موقفه وقال إنه اتخذ تلك الإجراءات من منطلق مصلحة البلاد. كما تابعت الصحف أنباء الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس الباكستاني إلى كل من الإماراتولندن والولايات المتحدة وإيطاليا، مشيرة إلى أنه سيتوجه اليوم من لندن إلى نيويورك ليمثل باكستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإضافة إلى ترأس قمة مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية التي ستعقد على هامش الجمعية العامة. وفي الشأن المحلي كذلك تطرقت إلى أنباء الاستعدادات الجارية لعيد الفطر المبارك وازدحام الأسواق بالمشترين، إلى جانب الازدحام في المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. ولفتت إلى انتخاب باكستان عضواً بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعامين المقبلين، وإلى زيارة وزيرة الخارجية الأمريكيةلباكستان خلال شهر أكتوبر المقبل. // انتهى / 0802 ت م