قال فريق من العلماء الأمريكيين في دراسة وزعت نتائجها اليوم إنهم في طريقهم للتوصل إلى علاج لمرض عمى الألوان باستخدام الجينات مبينين أنهم قد تمكنوا من استعادة القدرة على رؤية الألوان لدى قرود بالغين ولدوا غير قادرين على التفرقة بين اللونين الأحمر والأخضر. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن علماء في جامعة واشنطن قولهم لمجلة /نايتشر العلمية الأمريكية/ انه رغم التقدم الذي أحرزوه في هذا المجال إلا أن هناك حاجة ملحة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات ليتمكنوا قريبا من علاج المصابين بمرض عمى الألوان من بنى الإنسان بنفس الطريقة التي أجريت على القرود. ونسبت الإذاعة البريطانية إلى البروفيسور جاب نيتز وفريقه أنهم تمكنوا من إدخال جينات علاجية إلى خلايا الإحساس بالضوء في مؤخرة العين عند احد القرود حيث احتوت الجينات العلاجية على شفرة مميزة لمادة الحامض النووي /دي إن ايه/ تمكن الخلايا الحساسة للضوء من التفرقة بين الأحمر والأخضر. وأوضحوا أن التجارب العلمية قد أثبتت نجاح العلاج بالجينات حيث أصبح عند عدد من ذكور القرود الذين خضعوا للتجارب لمدة عامين حبيبات حساسة تمكنهم من التفرقة بين كل الألوان والتفرقة بين الأخضر والأحمر كما بينت التجارب التي ظهرت على شاشة الكومبيوتر. ومن المقرر أن يواصل فريق الأبحاث الامريكى بقيادة البرفسور جاي نيتز مراقبة القرود التي خضعت للعلاج لتقييم تأثير العلاج على المدى الطويل معربين عن أملهم بان يتم في المستقبل علاج مرضى عمى الألوان من بني الإنسان بنفس الطريقة. // انتهى // 1846 ت م