أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح على أهمية زيارة وفد /منظمة الحكماء/ إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خلال الفترة من 24 حتى 28 أغسطس الماضي مشيدا بنتائج تلك الزيارة والتصريحات الصادرة عن أعضاء وفد الحكماء والمواقف الهامة التي عبروا عنها بعد معايشة الواقع المؤلم في الأراضي الفلسطينية. وقال صبيح في تصريح له اليوم أن أهمية زيارة الوفد تكمن من أهمية أعضائه حيث يضم الوفد الرئيس البرازيلي السابق فرناندو انريكي كاردوس والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والقس الجنوب أفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والمسئولة السابقة عن مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة ماري روبسون ورجال أعمال آخرين ممن ساهموا في بناء منظمة الحكماء. وأوضح أن برنامج الحكماء تضمن استخدام وسيلة هامة وهي فتح مدونة يومية لتسجيل انطباعات الأفراد وعمل المقابلات كما أنها بثت حوارات بين الحكماء وعدد من الأشخاص الذين تم مقابلتهم خلال الزيارة في القدس ورام الله وغيرها.. لافتا إلى أن هذا الوفد يعتمد في تعليقاته وتعقيبه على القانون الدولي وهو ضد العنصرية وقد زار الضفة الغربية وإسرائيل ومنع من زيارة غزة. وطالب صبيح بأن يأخذ هذا الصوت الحكيم الصادر عن مجموعة من الشخصيات العالمية المرموقة بالاعتبار من قبل المجتمع الدولي لافتا إلى أن أول طرف يجب أن ينتبه لملاحظات وتعليقات وفد الحكماء هو إسرائيل التي تمعن في انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء الصارخ على القانون الدولي وامتهان كرامة المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال الأمين العام المساعد //أن يقول القس ديزموند توتو أن ما تنفذه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية هو أبشع من نظام التمييز العنصري الذي كان قائما في جنوب إفريقيا من قبل فهذا يدق ناقوس الخطر ومن هنا على إسرائيل أن تقرأ الرسالة جيدا وعلى العالم بألا يتعامل مع هذا الكيان على أنه فوق القانون//. ونوه السفير صبيح بتأكيد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على قلق منظمة الحكماء بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ودعوته إلى ضرورة تضافر جميع الجهود لإنهاء الحصار المفروض على القطاع ووقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس وخاصة هدم البيوت ومصادرة الأراضي. وشدد على أنه مطلوب من المجتمع الدولي أن يقول لإسرائيل بشكل واضح ولا غموض فيه أنكم تسيرون بخط عنصري من الدرجة الأولى معربا عن أمله بأن تخرج أصوات في إسرائيل ضد السياسة العنصرية المتبعة ضد الشعب الفلسطيني كما وجدت أصوات حرة في جنوب أفريقيا تنادي بذلك من قبل. // انتهى // 2338 ت م