كشفت مصادر فلاحية اليوم بالعاصمة الجزائرية أن الجزائر تمكنت هذه السنة من تحقيق منتوج قياسي غير مسبوق من مادة الشعير الذي يعتبر غذاء حيويا للإنسان وللحيوان على السواء. وقالت ذات المصادر إن إنتاج هذا الموسم والذي تجاوز عتبة ال 22 مليون قنطار يعتبر قفزة فلاحية نوعية مقارنة بما تم تحقيقه في هذا المجال في السنوات الماضية حيث لم يتجاوز المنتوج 15 مليون قنطار في الموسم 2006 / 2007، و أما موسم 2007 / 2008 فقد شهد تدهوراً خطيرا بسبب حالة الجفاف التي عاشتها الجزائر حيث لم يبلغ منتوج الشعير عتبة ال 4 مليون قنطار. وسيساهم منتوج هذا العام من مادة الشعير في القضاء على مشكل العلف الذي أصبح عائقا في السنوات الماضية أمام تربية الأغنام والماعز والأبقار حيث أضطر الكثير من المربين إلى بيع مواشيهم بأسعار بخسة علماً أن الحكومة من خلال وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تدخلت أكثر من مرة لتقديم الدعم للفلاحين بغرض توفير مادة الشعير كعلف للمواشي التي يملكونها رغم الأسعار المرتفعة لمادة الشعير في السوق العالمية. ويرجع ارتفاع منتجو هذه السنة لجملة أسباب أهمها وفرة الأمطار وكذا السياسة الفلاحية المنتهجة من قبل الحكومة والهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الإستراتيجية من خلال دعم الفلاحين وتشجيعهم على تطوير منتوجهم والتكفل بالتسويق في حال عجز الفلاحين عن ذلك فضلا عن تزايد اهتمام الفلاح الجزائري بهذا المنتوج الذي لا يمكن الاستغناء عنه كعلف حيواني وكرغيف لا يمكن أن يستغني عنه ملايين الجزائريين ولاسيما مرضى السكري والأمعاء والمعدة. // انتهى // 1304 ت م