يعد العنف المنزلي ظاهرة شائعة في اسبانيا. وإن تعددت مصطلحاتة المستخدمة من العنف ضد المرأة أو العنف العائلي إلا أن المعنى الذي تحتويه لا يتغير وهو استخدام القوة الجسدية تجاه المرأة والإيذاء النفسي والبدني على السواء. ولا يقتصر العنف الأسري على المرأة وحدها بل يطال في كثير من الأحيان الأطفال. ومع ما تبذله الحكومات المدنية من تعليم الناس والمساواة بين المرأة والرجل إلا أن العنف المنزلي ضارب بعنف في المجتمع الإسباني حيث بلغ عدد النساء الذين لقوا حتفهم نتيجة العنف المنزلي في عام 2009م إلى 36 حالة حتى الآن غير المعنفات واللاتي يتم إيذائهن جسديا ونفسيا. وتبذل الحكومة الأسبانية جهدا كبيرا في محاولة القضاء على هذه الظاهرة المقيتة وذلك بحماية المرأة المعنفة وعزل قريبها عنها. وأشارت صحيفة / ايل موندو / في تقرير لها حول العنف المنزلي أن عدد ضحايا العنف المنزلي في اسبانيا منذ عام 1999م وحتى العام الماضي 2008م بلغ 635 امرأة وقعوا ضحايا التعذيب والتنكيل من جانب أقربائهن أو أزواجهن مستخدمين تجاه الضحية أبشع أنواع العنف وأشده من الحرق واستخدام السلاح الأبيض والقتل المتعمد. وهناك المئات من النساء اللاتي يعشن حياة تحت التهديد والعنف الأسري وما يلاقيه بعضهم من الضرب والإهانة والاحتقار على أيدي أقربائهن أو أزواجهن. وهي مشكلة حقيقة تؤرق المجتمع والحكومة على السواء حيث تتعرض كل زوجة من بين 5 زوجات للعنف الأسري بشتى أنواعه وصورة ولا تزيد الحالات المعلن عنها عن 10% من مجمل الحالات. وتبذل الحكومة الأسبانية الحالية مزيدا من الجهود لمحاربة هذه الظاهرة حيث قامت بنشر 10 وسائل وخطوات لمكافحة الظاهرة وتخصيص رقم مجاني للمعنفات وحمايتهن وتخصيص مكاتب خاصة في أقسام الشرطة والحرس المدني يولي القضية اهتماما بالغا. وكذلك قامت الحكومة بسن قانون الاندماج والذي يتضمن حماية النساء وتثقيف الناشئة على أهمية المساواة والاحترام المتبادل ونشر المطويات التعريفية ومساعدة أسر المعنفات والوقوف معهم. // انتهى // 1023 ت م