التقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الليلة الماضية بمنسوبي وزارة الداخلية في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض . وفي بداية اللقاء قال سماحته // نشكر الله ونثني عليه وهو أهل الثناء والمجد على ما وفق ويسر ودفع ورد كيد الكائدين وظلم الظالمين وشر الأشرار، وحفظ الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية، فالحمد لله على فضله وكرمه والله على كل شئ قدير، فحفظه الله وسلم هذا الأمير الرجل الطيب المبارك النشيط العامل، حفظه الله من كيد أولئك والحمد لله على فضله، ونسأل الله لنا وله المزيد من فضله وأن يمد في عمره في طاعة الله //. ثم استهل سماحته محاضرته قائلا // أيها الاخوة .. نحن في شهر عظيم وموسم كريم، هذا الشهر الذي هو أفضل شهور العام الذي فرض صيام نهاره وسن لنا رسول الله قيام ليله، هذا الشهر المبارك الذي من صامه إيمانا واحتسابا غفر الله له، ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر الله له، هذا الشهر الذي تضاعف فيه الحسنات وتقال فيه العثرات وفيه ليلة هي أفضل الليالي ليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه // . وأضاف سماحته // النصيحة واجبة على المسلم أن ينصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فالتناصح بيننا مطلوب لأن التناصح ينقذنا من الغفلة ويجعلنا جميعا يقظين منتبهين لما يراد بنا //. وقال سماحته // بين يدي حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رواه عبدالله بن عمرو بن العاص صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول أنه قال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، وفي لفظ الترمذي والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، وللنسائي والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله).. وهذه أسماء أربعة لأعمال شريفة جليلة عظيمة القدر عظيمة الشأن: الإسلام، الإيمان، الهجرة، الجهاد، والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين لنا كمال الإسلام، وكمال الإيمان، وكمال الجهاد، وكمال الهجرة// . وأضاف // مما لا شك فيه أن الإسلام هو استسلام العبد بعبادة ربه والإيمان به وعبادته وتوحيده وإخلاص الدين له ثم تطبيق أركان الإسلام التي أساسها التوحيد وإخلاص الدين لله ثم الصلاة والزكاة والصوم والحج ثم الفرائض المختلفة //. //يتبع// 1646 ت م