تشهد العاصمة الجزائرية منذ بداية شهر رمضان المبارك حركة تضامنية واسعة غير مألوفة حيث فتحت المطاعم أبوابها لاستقبال الأشخاص المعوزين والفقراء وعابري السبيل ضمن ما يسمى بمطاعم الرحمة التي جرت العادة على تقديم خدماتها والتخفيف عن المحتاجين في هذا الشهر الكريم علما أن سلطات ولاية الجزائر العاصمة خصصت هذه السنة 343 مليون دينار لهذا الغرض . وتحتل العاصمة الجزائرية مقدمة المدن التي تفتح مطاعم الرحمة لفائدة المعوزين وعابري السبيل نظرا لكثافتها السكانية و كثرة الوافدين عليها من مختلف مناطق الوطن ولاسيما العاملين البعيدين عن أهاليهم حيث يلجؤون إلى هذه المطاعم لتناول وجبات غذائية كاملة تخضع لمعايير صحية ومراقبة طبية دائمة يشرف عليها طباخون متطوعون خدمة للمحتاجين والتزاما بتعاليم الدين الحنيف التي تجعل من التضامن والتعاون خصلة من أهم خصال المؤمن وخاصة في هذا الشهر الكريم. ولم تكتف الجهات المسؤولة بمطاعم الرحمة بل تقوم كذلك بتوزيع إعانات في إطار قفة رمضان حيث قدرت بأكثر من 70 ألف إعانة بالعاصمة وحدها وقد باشرت البلديات توزيعها على مستحقيها. وتسهر اللجنة الولائية التي يرأسها الوالي على ضبط أسماء المعنيين بهذه المساعدات وتوفير أحسن الظروف لتوزيعها في الوقت المناسب علما أن هذه الإعانة قد تقدم نقدا وقد تقدم على شكل ما يسمى بقفة رمضان والتي تتشكل من مختلف المواد الغذائية الضرورية للعائلة في شهر الصيام ومنها الدقيق والسكر والقهوة والزيت والرز وبعض المواد المعلبة فضلا عن مواد أخرى . وما تشهده العاصمة يتكرر في كافة الولايات / المحافظات / الجزائرية ولاسيما الولايات الكبرى ومنها عاصمة الغرب الجزائريوهران وعاصمة الشرق قسنطينة. وقد دأبت بعض المدن على تخصيص أماكن داخل بيوت الله عز وجل لإفطار الصائمين المسافرين وتحسيسهم بأنهم بين أهلهم وذويهم علما أن هذه الظاهرة الحسنة تكثر في مدن الجنوب الجزائري . // انتهى // 1415 ت م